الصليب الاحمر: الوضع الانساني في اليمن يتدهور بسرعة
حذر مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأوسط، “روبير مارديني”، من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بسرعة، ولا بد من بذل جهود دولية مكثفة لتخفيف المعاناة.
حذر مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشؤون الشرق الأوسط، “روبير مارديني”، من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بسرعة، ولا بد من بذل جهود دولية مكثفة لتخفيف المعاناة.
وأعلنت اللجنة الدولية، أنها تعكف على تعزيز عملياتها ومضاعفة ميزانيتها المخصصة للبلد في هذه السنة لتصل إلى 90 مليون دولار، وتقدر اللجنة نسبة من يحتاجون إلى شكل أو آخر من أشكال المساعدات الإنسانية بنحو 70 في المئة من سكان اليمن.
وقد أُوفد فريق جراحي تابع للجنة إلى مدينة الحديدة الساحلية، ومن المقرر أن يصل فريق آخر إلى عدن، وتجري مضاعفة عدد العاملين الدوليين باللجنة في البلد، وزيادة عدد الموظفين المحليين بمقدار الثلث.
وقال مارديني: “إن الاحتياجات كثيرة والوقت قصير، وشبح المجاعة يخيم على البلد، والسبب الرئيسي في المعاناة هو النزاع الجاري، إنه يدمر البلد، فلم تعد نسبة مرافقه الطبية القادرة على العمل تتجاوز 45 في المئة، ويُنتهك القانون الدولي الإنساني ومن يدفع الثمن هم المدنيون والهياكل المدنية”.
وأضاف: “من القضايا الرئيسية الأخرى التي يتعين التعامل معها شدةُ القيود المفروضة على استيراد السلع وحركة هذه السلع والأدوية داخل البلد، فاليمن يعتمد على الواردات، ومن الناس من يعانون ويلقون حتفهم لا بسبب القتال فحسب ولكن أيضاً بسبب الأمراض المزمنة وغير المزمنة، لا بد من تخفيف هذه القبضة المُحكمة، فمن شأن ذلك أن يساعد كثيراً على التخفيف من معاناة الناس”.
وتابع: وتشعر اللجنة الدولية أيضاً ببالغ القلق من عدم الوصول على نحو مجد إلى المحتجزين لدى جميع الأطراف، ومن التقارير التي تفيد عن تدهور ظروف الاحتجاز، ومن انقطاع الروابط العائلية، ومن المهم أن يسمح أطراف النزاع لموظفي اللجنة الدولية بالقيام في أقرب وقت ممكن بزيارة مَن ألقي القبض عليهم فيما يتصل بالنزاع، وبإعادة الروابط بين المحتجزين وعائلاتهم.
وجاءت تعليقات السيد مارديني هذه في اليوم الذي اشتركت فيه الأمم المتحدة مع سويسرا والسويد في استضافة مؤتمر دولي كبير في جنيف للمناداة بجمع المزيد من التبرعات من أجل التصدي للأزمة الإنسانية في اليمن.