جدل ديني وإعلامي تفجره مطالب إغلاق القنوات الشيعية في مصر
تشهد مصر حالة من الجدل بين قاعات المحاكم حول دعوى حذف القنوات الشيعية من قائمة القنوات التي تبث عبر القمر الصناعي المصري نايل سات.
تشهد مصر حالة من الجدل بين قاعات المحاكم حول دعوى حذف القنوات الشيعية من قائمة القنوات التي تبث عبر القمر الصناعي المصري نايل سات.
وعلى الرغم من أن القوانين المصرية لا تحظر الاعتقاد في المذهب الشيعي والترويج له، تحاول بعض التكتلات السلفية وصف كافة القنوات الشيعية بالتطرف وإزدراء المذهب السني، فيما يرى الخبراء أن حذف أي قناة لابد وأن يستند على فحص محتواها الخاص وأن بعض القنوات متطرفة وبعضها الآخر معتدل.
ونقلت الصحف يوم 10 أكتوبر عام 2016 أنّ المحامي سمير صبري اقام دعوة قضائية طالب فيها بوقف بثّ القنوات والمواقع الإلكترونيّة الشيعيّة في مصر قائلا فيها “إنّه من غير المعقول ولا المقبول أن يكون هناك موقع يروّج للشيعة ويتّخذ منبراً إعلاميّاً له في مصر، فمصر دولة إسلاميّة، والدستور حدّد الشريعة الإسلاميّة مصدراً للتشريع، واعترف بالديانتين السماويّتين المسيحيّة واليهوديّة فقط. ويعدّ موقع “النفيس” أحد المواقع الإخباريّة التي تحرّض دائماً ضدّ المملكة العربيّة السعوديّة والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ويكتب فيه أحمد راسم النفيس مقالات ويهاجم فيه السنّة والسعوديّة ويدعو إلى التشيّع”.
وفي بيان مشترك لعدد من الائتلافات السلفيّة في 12 كانون الثاني/يناير، طالب قياديّون سلفيّون بحذف القنوات الفضائية الشيعيّة من قائمة قنوات القمر الصناعيّ النايل سات في حجة أنّ تلك القنوات تتضمّن سباً وقذفاً لصحابة الرسول محمّد صلى الله عليه واله، وتروّج للمذهب الشيعيّ بين عموم المسلمين في مصر.
فيما اكد نشطاء شيعيون بان الدعوات والحملات المطالبة بإغلاق القنوات الشيعيّة تعبّر عن إفلاس السلفيين وعدم قدرتهم على مواجهة الفكر الشيعيّ بفكرهم التكفيريّ الداعي إلى الإقصاء وإهدار الدماء، خصوصاً بعد أن أصبح المواطن المصريّ واعياً على أنّ الفكر السلفيّ كان وراء انتشار التطرّف في مصر وفي العديد من البلدان العربيّة، فلم يبق أمام السلفيّين إلاّ محاولة حجب أيّ صوت يظنّون أنّه شيعيّ.
مشيرين الى ان القنوات الشيعيّة تعمل منذ سنوات، ولم تتسبّب في الفتن والأزمات التي تسبّب فيها بعض القنوات السلفيّة، لأنّ القنوات الشيعيّة لا تحرّض على العنف أو التكفير أو إهدار الدماء.