العالم الاسلامي

رسالة مؤسسة الإمام الشيرازي لقادة قمّة العشرين

أرسلت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن رسالة إلى قادة الدول وممثّليها المجتمعين في قمّة العشرين المنعقدة في استراليا، ودعتهم فيها إلى حلّ مشاكل جملة من القضايا الأساسية والمحورية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي المؤثرة في طبيعة الحراك الدولي والمتغيرات الجارية على أكثر من صعيد.

 

 

أرسلت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن رسالة إلى قادة الدول وممثّليها المجتمعين في قمّة العشرين المنعقدة في استراليا، ودعتهم فيها إلى حلّ مشاكل جملة من القضايا الأساسية والمحورية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي المؤثرة في طبيعة الحراك الدولي والمتغيرات الجارية على أكثر من صعيد.

وأكّدت المؤسسة في رسالتها بأن تفشي القمع والتجهيل والاستبداد فضلاً عن إهمال المجتمع الدولي لقضايا الشعوب المسلمة، كل تلك العوامل ستفضي إلى نتائج سلبية تعود على الجميع بالخسارة والضياع. وإليكم مشاهدينا نصّ الرسالة:

السادة أصحاب الفخامة والريادة وقادة الدول وممثّليها في قمّة العشرين المنعقدة في استراليا..

تهديكم مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية أطيب التحايا، سائلة المولى عزّ وجلّ أن تصبّ جهودكم هذه في خدمة الإنسانية جمعاء.

أما بعد، فتضع الموسسة بين أيديكم جملة من القضايا الأساسية والمحورية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، المؤثّرة في طبيعة الحراك الدولي والمتغيرات الجارية على أكثر من صعيد إنساني، على أمل أن تؤخذ بعين الاعتبار لما لها من تداعيات مؤثّرة وصميمية في جوهر ما اجمعتم عليه خلال التحضير لهذه القمّة.

إذ لا تزال العديد من المجتمعات المسلمة في البلدان النامية تعاني الكثير من التبعات والإجراءات التي تنتهك حقوقهم الإنسانية بشكل مباشر وغير مباشر، وتسهم سياسة حكوماتكم في ترسيخها دون اكتراث أو تمعّن في حجم الضرر وفداحة ما سيترتب عليها من إسقاطات ستنعكس دون محالة على اقتصاد الدول الكبرى.

فتفشّي القمع والتجهيل والاستبداد، فضلاً عن إهمال المجتمع الدولي لقضايا الشعوب المسلمة، كل تلك العوامل ستفضي إلى نتائج سلبية تعود على الجميع بالخسارة والضياع، إلى جانب تفشّي التطرّف والكراهية والعداء، وهذا ما تجلّى بشكل ملحوظ في العديد من البلدان التي شهدت اضطرابات سياسية في دول الشرق الأوسط، وما انسحب عن ذلك من انهيار السلم الاجتماعي واقتتال بين الطوائف الدينية.

فيما بات العداء والكراهية للغرب من أبرز مظاهر الشعوب الإسلامية في مناطق النزاع في الشرق الأوسط، بسبب بعض سياسات الدول الأوروبية والولايات المتّحدة اللامسؤولة إزاء قضايا الأمّة الإسلامية بشكل عام والمجتمعات العربية بشكل خاص، إذ تعدّ تلك الإفرازات خطراً متنامياً يحيق بالمجتمع الدولي عامّة.

لذا تدعو المؤسسة في رسالتها قادة الدول الكبرى إلى مراجعة سياساتها بشكل جاد، والتزام الإجراءات الفاعلة إزاء التدهور الاجتماعي الحاصل، قبل أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه. والله وليّ التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى