مركز آدم يدين جريمة القصف السعودي على مجلس عزاء في صنعاء ويطالب بفتح تحقيق دولي
دان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الجريمة التي نفذها الطيران السعودي على مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء وراح ضحيتها أكثر من 700 شخص من المدنيين بين شهيدا ومصاب، ووصف المركز تلك الجريمة بالمجزرة الإرهابية البشعة، وطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات الجريمة.
دان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الجريمة التي نفذها الطيران السعودي على مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء وراح ضحيتها أكثر من 700 شخص من المدنيين بين شهيدا ومصاب، ووصف المركز تلك الجريمة بالمجزرة الإرهابية البشعة، وطالب بفتح تحقيق دولي عاجل في ملابسات الجريمة.
وقد جاء في بيان المركز “إن الطيران السعودي ارتكب اليوم أبشع الجرائم الإرهابية وأكثرها دموية ضد المدنيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وبهذا الفعل تؤكد قيادة المملكة السعودية على نهجها بعدم الاكتراث بأرواح المدنيين رغم المناشدات الدولية والمنظمات الحقوقية لها”.
وأضاف البيان، “إن التقارير الدولية التي صدرت بعد مرور عام على الهجمات العسكرية السعودية ضد اليمن أثبتت إن أكثر من 60 في المئة من الضحايا في صفوف المدنيين- ومعظمهم من الأطفال- كانوا بسبب القصف السعودي على التجمعات السكانية والمنشآت الحيوية والمدارس الدينية والمستشفيات والأماكن الأثرية في اليمن”.
وحذر المركز من “إن إصرار القيادة السعودية على الاستمرار في ما تسميه بـ”الحسم العسكري” سوف يؤدي إلى المزيد من الضحايا في صفوف المدنين والى المزيد من تفشي حالات المرض والفقر والنزوح القسري، وسوف يتسبب الاستمرار بالعمليات العسكرية بكارثة إنسانية كبيرة لا تتمكن معها جهود المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من احتوائها في بلد وصلت فيه حالة الفقر إلى 80% من نسبة السكان”.
وطالب المركز بحسب البيان القيادة السعودية بالكف عن ارتكاب الجرائم ضد المدنيين والعودة إلى منطق العقل والعمل على استقرار الأمن في المنطقة والابتعاد عن لغة السلاح، كما طالب المركز في بيانه المجتمع الدولي بفتح تحقيق دولي عاجل للوقوف على أسباب ارتكاب هذه المجزرة الإرهابية البشعة وتقديم المسؤولين عن ارتكابها إلى العدالة الدولية كغيرها من المجازر التي ارتكبها الصرب في البوسنة ضد المسلمين في العام 1992م”.
واختتم المركز بيانه بالقول، “إن القيادة السعودية استطاعت الإفلات من العقاب مرتين في هجوها على اليمن، الأولى في رفع اسمها من قائمة العار في قتلها لأطفال اليمن بعد أن تم إدراجها من الأمم المتحدة، والثانية في رفع اسمها أيضا من الدول المسؤولة عن رعاية الإرهاب في العالم، بعد الضغوط المالية التي مارستها المملكة على المنظمة الدولية باعتراف أمينها العام، وهي تظن اليوم بأنها سوف لن تلقى أي ملاحقة دولية بجميع الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين في مناطق النزاع المسلح”.
يذكر إن الطيران السعودي شن يوم السبت 8/تشرين الأول-أكتوبر غارات جوية على مجلس عزاء لوالد وزير الداخلية في صنعاء وقد راح ضحية الهجوم أكثر من 700 قتيل وجريح بحسب وزارة الصحة اليمنية، وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المدنيين في المدن اليمنية، فقد شنت الطائرات السعودية الكثير من الهجمات على أهداف مدنية كان آخرها استهداف مدرسة دينية شمال اليمن ومستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود، وقد خلف القصف السعودي آلاف القتلى والجرحى في اليمن دون أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف آلة القتل السعودي.