تقرير دولي: العراق يعتلي عرش السخاء في العالم
كشف تقرير مفصل لمؤسسة العطاء الدولية، ان أهل العراق هم الأكثر مساعدة للغرباء، مبدداً بذلك احتمالات يراها كثيرون ترتبط بالدول الأكثر ثراء والأقل ثراء، حسب موقع {ديلي ميل أونلاين} البريطاني الذي نشر التقرير.
كشف تقرير مفصل لمؤسسة العطاء الدولية، ان أهل العراق هم الأكثر مساعدة للغرباء، مبدداً بذلك احتمالات يراها كثيرون ترتبط بالدول الأكثر ثراء والأقل ثراء، حسب موقع {ديلي ميل أونلاين} البريطاني الذي نشر التقرير.
ونال العراق مركز شرف باعتباره البلد الأكثر مساعدة للغرباء رغم الظروف التي يمر بها، ومن عجيب المصادفات أن ليبيريا، التي تمزقها الحرب الأهلية، جاءت في المرتبة الثانية بعد العراق في مجال مساعدة الغرباء، وأظهرت إحصاءات التقرير أن 78 في المائة من الناس قد قاموا فعلاً بمساعدة الغرباء.
الإحصائية أجريت على الف إنسان تجاوزت أعمارهم 15 عاماً وتوزعوا على 145 بلداً وسألوا إن كانوا قد تبرعوا بالمال، أم خصصوا وقتاً لمساعدة المحتاجين أو ساعدوا غريباً خلال الشهر الماضي، وكشف التقرير أنّ الرجال قد تقدموا لأول مرة منذ إحصاءات عام 2008 على النساء في عطاء الأموال.
المفاجأة الكبرى جاءت حين حل العراق بدلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية في صدر قائمة الدول المرحبة بالغرباء والمساعدة لهم. موقع {نيو ويبسايت} علق على هذا بالقول “من المدهش أن يتواصل العراقيون في إظهار سخائهم رغم التوترات الأمنية المستمرة”.
ويرى مراقبون ان حصول العراق على هذه المرتبة هي احدى نتاجات التربية الاسلامية وفق مباديء اهل البيت عليهم السلام، إذ يقدم العراقيون سنويا كل ما يحتاجه زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام والذي يفدون الى كربلاء المقدسة بالملايين.
ورغم ضعف الجهود الحكومية الا ان العراق لم يعاني من اي مشاكل في اطعام او ايواء الزائرين في المناسبات المليونية بفضل الجهود التي يبذلها ابناء الشعب العراقي تطبيقا لمبادئ اهل البيت عليهم السلام.
وقائمة الدول التي تصدرتها بورما في العطاء شغلت فيها الولايات المتحدة الأمريكية المركز الثاني وتبعتها نيوزيلندا ثم كندا فأستراليا فبريطانيا فهولندا فسريلانكا.
وقد تكون دول مجموعة العشرين هي الأغنى في العالم، لكن بورما في مضمار العطاء بزت كل الأرقام والتوقعات، فالناس في البلد الآسيوي الفقير المعروف أيضاً باسم ميانمار أكثر عطاء من غيرهم للمحتاجين، كما أنهم يبذلون كثيراً من الوقت في مساعدتهم، ويجري هذا رغم أن هذا البلد بقي 50 عاماً تحت سلطة العسكر.
وقدّر تقرير المنظمة الدولية عدد الواهبين عبر العالم سنوياً بنحو 1.4 مليار إنسان، فيما تبرع نحو مليار إنسان بتكريس وقتهم لفعل الخير ومساعدة المحتاجين، بينما بادر 2.2 مليار إنسان عبر العالم لمساعدة الغرباء. في المقابل اعتبرت بوروندي أقل بلد يساعد الغرباء، وتبعتها من الأسفل الصين في المرتبة الثانية من أسفل القائمة.