إغلاق العاصمة الأفغانية أمام احتجاجات الهزارة الشيعية على خط كهرباء جديد
أغلقت الشرطة في أفغانستان العاصمة كابل صباح اليوم بينما بدأ آلاف الأشخاص من أقلية الهزارة الشيعية احتجاجات على مشروع خط كهرباء يتكلف ملايين الدولارات، فيما قد يؤدي إلى أزمة سياسية للحكومة.
أغلقت الشرطة في أفغانستان العاصمة كابل صباح اليوم بينما بدأ آلاف الأشخاص من أقلية الهزارة الشيعية احتجاجات على مشروع خط كهرباء يتكلف ملايين الدولارات، فيما قد يؤدي إلى أزمة سياسية للحكومة.
ويطالب المتظاهرون بتغيير مسار خط نقل الكهرباء الذي تبلغ قدرته 500 كيلوفولت، ويربط تركمانستان بكابل ليمر عبر إقليمين بهما عدد كبير من سكان الهزارة، وهو خيار تقول الحكومة إنه سيتكلف ملايين ويؤخر لسنوات هذا المشروع الذي تحتاجه البلاد بشدة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عارف رحماني، عضو البرلمان عن الهزارة قوله “نريد أن يمر خط الكهرباء بباميان، التي لم تلمسها يد التطور منذ 15 عاما. نريد العدالة، وليس الصدقة.”
وكان من المخطط أن يمر هذا الخط عبر الإقليم الأوسط، لكن الحكومة قررت تغيير مساره ليمر عبر المناطق الجبلية في سالانغ، شمال كابل لتوفير الاموال حسب قولها.
ويأتي هذا بعد احتجاج وقع في نوفمبر/تشرين الثاني على قتل مجموعة من الهزارة الشيعة فيما أصبح أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة في كابل منذ سنوات.
وحث المنظمون المحتجين على “هز قصر الطغيان”، وأغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة خشية تكرار أعمال العنف التي وقعت العام الماضي عندما حاول متظاهرون تسلق جدران القصر.
وتواجه أقلية الهزارة الشيعية اضطهادا منذ فترة طويلة، ولكنها منظمة بشكل جيد من الناحية السياسية، ومن المتوقع مشاركة آلاف المتظاهرين.
ويقول زعماء الهزارة، ومن بينهم أعضاء كبار في الحكومة، إن الطريق الذي تم اختياره لخط نقل الكهرباء يتضمن تمييزا ضد الهزارة.
ولا تزيد المساحة الموصلة بالكهرباء في أفغانستان على 30 في المئة فقط من البلاد. ويمثل تحديث شبكة الكهرباء المتداعية أحد أهم الأولويات.