شيعي يقوم بترجمة القرآن الى الروسية وإزاحة الستار عنه في معرض طهران للکتاب
استضاف الجناح الروسی في المعرض الدولی الـ۲۹ للکتاب فی العاصمة الايرانية طهران حفلاً لإزاحة الستار عن إصدار ترجمة القرآن الی الروسیة للمترجم “ناظم زینالوف”، وهو من أتباع أهل البيت عليهم السلام.
استضاف الجناح الروسی في المعرض الدولی الـ۲۹ للکتاب فی العاصمة الايرانية طهران حفلاً لإزاحة الستار عن إصدار ترجمة القرآن الی الروسیة للمترجم “ناظم زینالوف”، وهو من أتباع أهل البيت عليهم السلام.
وقالت مصادر اعلامية أن روسیا التی تشارك کـ ضیف شرف في المعرض الدولی الـ ۲۹ للکتاب في طهران إستضافت مساء أمس الأحد ۸ مایو / أيار الجاري، حفلاً لإزاحة الستار عن أول ترجمة للقرآن الکریم یقوم بها شیعی متعلم في فرع الشریعة الإسلامیة ومن خریجي المدارس الإیرانیة.
وقد بدأ الحفل بقراءة آیات من الذکر الحکیم وثم اعتلی المترجم الروسی “ناظم زینالوف” المنصة حیث ألقی کلمة قال فیها انه قد مرّ أکثر من ۳۰۰ عام علی أول ترجمة صدرت عن القرآن الکریم بالروسیة.
وأضاف انه قد صدرت بعد ذلك أکثر من ۲۰ ترجمة عن القرآن الی الروسیة مبیناً أن الترجمة التی قام بها تتمیز عن سائر الترجمات مشیراً الی أهم المیزات.
وقال انها تعدّ أول ترجمة تتم علی ید مترجم من خریجي الشریعة الإسلامیة وان الترجمات السابقة تمت علی أیدي من لا یعرف شیئاً عن الشریعة أو علی ید مترجمین من أهل السنة العرب الذین یجیدون العربیة دون معرفة بالدین.
وشرح الترجمة التی قام بها قائلاً: اننی قد استخدمت منهج ترجمة الألفاظ دون شرح بالإضافة الی وضع المعنی في ترجمة الآیات التی کان من المحتمل أن یتلقاه القارئ بشکل خاطئ مبیناً ان الآیات بکل أحرفها أسرار سماویة یجب ترجمتها کما انزلها الله علینا دون إضافات.
وإستطرد زینالوف قائلاً: انه عند وضع معنی بعض الآیات استند الی أحادیث عن أهل البیت عليهم السلام مبیناً ان هذا یمیز الترجمة لأن الترجمات السابقة لم تستند الی الحدیث.
وأکد انه فی التفسیر الموجز الذی یشیر الیه تحت کل آیة یشیر ضمنه الی شأن النزول وهذا أمر مهم فی ترجمة الآیة لأن دون معرفة شأن النزول وسبب النزول من الممکن ان یسیر المترجم فی الإتجاه الخطأ.
وأوضح ان الصفة الأخری التی تمیز الترجمة التی قد قدمها هی إستناده الی عبارات من التوراة والإنجیل تظهر مدی التشابه بین الإسلام وسائر الدیانات السماویة مؤکداً ان الترجمة الروسیة للقرآن الکریم تمثل جسراً للصداقة بین الشعوب والتقارب بین الثقافات.