الجيش اليمني يتقدم نحو مأرب بعد التقدم باتجاه باب المندب والسيطرة على ذوباب والمواجهات مستمرة في نهم
فبراير 17, 2016
258 2 دقائق
مواقع استراتيجية مطلة على مدينة مأرب في مناطق الطلعة الحمراء وإيدات الراء والعطيف والمشجة
افادت مصادر اعلامية بأن الجيش اليمني و «اللجان الشعبية» سيطر على مواقع استراتيجية مطلة على مدينة مأرب في مناطق الطلعة الحمراء وإيدات الراء والعطيف والمشجة ، الأمر الذي يجعلهم على مسافة عشرة كلم فقط من المدينة ومن طرد المسلحين منها، وفقاً لمصادر عسكرية ، و ذلك بعد التقدم باتجاه باب المندب والسيطرة على ذوباب بالإضافة إلى الجبهات داخل السعودية ، في وقت استمرت المعارك في ينهم وبين المجموعات المسلحة المؤيدة للتحالف السعودي في فرضة نهم .
وفی محافظة صنعاء ، أکد مصدر عسکری أن الجیش و«اللجان» یتقدمون فی جبال قرود ووادی ملح فی محیط فرضة نهم ، و یتجهون نحو الالتفاف على الفرضة من الجهة الجنوبیة الشرقیة . وبحسب المصدر، فإن المعارک فی محیط معسکر «اللواء 312» تشتعل رغم الغطاء الجوی الکثیف. ولفت المصدر إلى أن المسلحین الموالین للسعودية تکبدوا خسائر فادحة وباتوا فی مأزق، معتبراً أن خیارات التقدم باتت ضیقة . وأفاد المصدر بأن عدداً کبیراً من قیادات المسلحین قتلوا فی المعارک هناک، وفی مقدمتهم العقید الرکن عبد الولی راجح أبو حاتم، الموالی للرئیس الفارّ عبد ربه منصور هادی، إضافةً إلى عشرات الجرحى، فی وقت لم یجرِ فیه التعرف إلى نحو 15 جثة حتى یوم أمس.
أما فی محافظة الجوف، وفی الوقت الذی دارت فیه معارک طاحنة فی محیط معسکر الخنجر طوال أمس، أکد مصدر عسکری أن القوة الصاروخیة استهدفت تجمعات لقوات «التحالف» والمجموعات المسلحة فی المجمع الحکومی فی مدینة الحزم عاصمة المحافظة . وبحسب المصدر، أدت الضربة الصاروخیة إلى مقتل عدد کبیر من قوات «التحالف» والمسلحین .
أما فی تعز ، و بعد السیطرة على مدیریة ذوباب الساحلیة وسلسلة جبال العمری وتأمین البوابة الجنوبیة للساحل الغربی الیمنی بصورة کاملة وانسحاب مقاتلی «بلاک ووتر» والمسلحین منها ، فقد أفاد مصدر عسکری بأن منطقة کرش شهدت أمس هروباً جماعیاً لقوات «التحالف» والمسلحین من جبهات قرنة وکرش باتجاه لحج والعند، وذلک بعد المواجهات التی شهدتها المنطقة إثر هجوم الجیش و«اللجان الشعبیة» علیها.
وبحسب المصدر، سقط عدد کبیر من قوات «التحالف» والمسلحین، وفی مقدمتهم القیادی أحمد سلام الصبیحی والقیادی نعمان الأغبری . و فی مکان آخر فی لحج، دُمِّرَت دبابتان تابعتان لقوات «التحالف» والمسلحین خلال التصدی لمحاولة تقدم فاشلة باتجاه الحویمی والجربة، ما أدى إلى مقتل طواقمها.
من جهة أخرى ، وللمرة الأولى منذ بدء المعارک خلف الحدود، اقتحمت وحدات من الجیش و«اللجان الشعبیة» الحدود مع السعودیة من جهة صحراء الربع الخالی ، حیث دمرت جرافة تابعة للجیش السعودی بالقرب من منفذ الخضراء فی نجران ، الأمر الذی یفتح جبهة جدیدة من جهة الحدود الشرقیة.
وقُتل جندی سعودی فی عملیة قنص شرق منفذ الطوال الحدودی فی جیران. واستهدفت القوة الصاروخیة مرابض المدفعیة السعودیة فی موقع خباش العسکری فی جیزان أیضاً. وفی نجران قصفت المدفعیة والقوة الصاروخیة مواقع الجبوح وکرس جوبح وشرق المبخرة، إضافةً إلى استهداف تجمّع للجنود خلف موقع نهوقة وفی موقع رقابة وموقع الزور.
وعلى وقع ذلک، شنّ طیران التحالف السعودي غارات هستیریة على مدینة کوکبان التاریخیة، وفضلاً عن انقطاع خدمات الاتصال بالکامل عن المدینة، دمرت الغارات أحد أهم الحصون التاریخیة فی الیمن، هو حصن کوکبان الشهیر الذی یرتبط بمراحل تاریخیة مهمة، أبرزها فترة الحکم العثمانی والدول الزیدیة المعاصرة له.
وشهدت مدینة تعز مسیرات شعبیة غاضبة فی وادی القاضی وشعب سلمان فی المسبح الأعلى تندیداً باستیلاء المسلحین على مستحقاتهم من المواد الإغاثیة التی تمر یومیاً من مناطقهم عبر منفذ الدحی.