وزارة الثقافة المصرية تعترف بأن كتب الشيعة علمية ولا يمكن منعها
فبراير 3, 2016
265 دقيقة واحدة
ن مذهب الشيعة من المذاهب الإسلامية ويدرّس في جامعة الأزهر ومنع كتبه ليس من حق أحد
قال وزير الثقافة المصري، حلمي النمنم، إن مذهب الشيعة من المذاهب الإسلامية ويدرّس في جامعة الأزهر ومنع كتبه ليس من حق أحد. وذلك عقب اثارة الازهر الجدل حول التشيع من خلال مسابقة معادية لاتباع اهل البت عليهم السلام.
وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج عرضته قناة مصرية “لا أقدر على منع الكتب العلمية التي تتحدث عن الشيعة لأنه ليس لي عداء معه كمذهب“.
ويأتي حديث الوزير المصري عقب قرار الأزهر الأخير، بإلغاء مسابقة “نشر التشيع في المجتمع السني: أسبابه ومخاطره وكيفية مواجهته” التي رد عليها ديوان الوقف الشيعي العراقي باستعداده لتوفير كل المصادر التي تتحدث عن عقائد الشيعة مجاناً.
وقال نمنم، “أنه سيتم حرمان أي دار نشر، يثبت تورطها في طبع أي كتب خاصة بالتطرف لمدة عامين من المشاركة في معرض الكتاب”. لكنه أكد أن “هناك كتبًا علمية تتناول المذهب الشيعي ضمن المذاهب الإسلامية لا يمكن منعها لأنه ليس من حق أحد فعل ذلك“.
وبحسب مراقبين، فإن تصريحات وزير الثقافة المصري تعد اعترافاً واضحاً بأن الكتب الشيعية علمية وتستند إلى أدلة دامغة لا يمكن نكرانها أو اتهامها بالتطرف كما يزعم اتباع المذهب الوهابي.
إلى ذلك قال الكاتب والباحث الإسلامي الشيخ عقيل الحمداني أن التصعيد الذي تبناه الأزهر منذ فترة ليست بالبعيدة بحق الشيعة جاء حفاظاً على ما وصفه بـ “الدعم المالي” من النفط الخليجي.
وقال في تصريح صحفي إن “اموال النفط الخليجي غيرت الكثير من ميزان الاعتدال في طرح الازهر”. مبينا انه “حتى الخمسينيات من القرن الماضي كانت كتب الشيعة تملأ رفوف مكتبات الازهر وعلماءه“.
وعدّ الحمداني محاولات الازهر وغيرهم بمحاربة “التشيّع” ومنع كتبه أو اتهامهم بالكفر، اسهمت كثيراً بانتشار التشيع في مصر والمنطقة.