الشيعة في الفوعا وكفريا بين انعدام ادنى وسائل العيش البشري و صواريخ المجموعات التكفيرية
يناير 11, 2016
248 دقيقة واحدة
تحت حصار التنظيمات التكفيرية والإرهابية منذ أكثر من أربع سنوات ، إذ منعت الجماعات الارهابية ايصال المساعدات
يعيش أهالي قريتي الفوعا وكفريا الشيعيتين تحت حصار التنظيمات التكفيرية والإرهابية منذ أكثر من أربع سنوات ، إذ منعت الجماعات الارهابية ايصال المساعدات الغذائية والدوائية التي توفر الحد الادنى للعيش الانساني باستثناء تلك المساعدات الملقات من الجو بين فترة واخرى وهي لا تسد رمق العيش للاطفال الذين يتضورون جوعا يوما بعد اخر، فيما يستمر تستمر قوافل الشهداء والجرحى نتيجة استمرار القصف الصاروخي من قبل الجماعات الارهابية وسط تكتيم اعلامي عربي واسلامي وغربي على هذه الجريمة الانسانية.
وتقع القريتان إلى الشمال مدينة إدلب وإلى الجنوب الغربي من مدينة حلب الواقعتين تحت سلطات المسلحين، ويفصلهما عن بعضهما البعض طريق ترابي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات.
وعندما سيطرت الجماعات التكفيرية – ما يسمى جيش الفتح وجبهة النصرة- على إدلب في 29 آذار/ مارس الماضي، ظن الكثيرون أن الفوعة وكفريا ستقعان بيد الإرهابيين، لكن وخلافاً لهذه التوقعات، صمدت هاتان البلدتان ولم تكونا لقمة سائغة للإرهابيين.
وبعد سقوط المناطق المجاورة لهاتين البلدتين بيد الجماعات الإرهابية ومن بينها جبهة النصرة قطع الطريق الوحيد الرابط بينهما وبين مدينة إدلب.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد سكان كفريا يبلغ حوالي 15 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان الفوعة حوالي 35 ألف نسمة، أي أن مجموع عدد سكانهما يصل إلى 50 ألف نسمة. وإلى الجنوب من الفوعة تقع مدينة بنش التي تشكلت بها أولى الجماعات الإرهابية التكفيرية كجماعتي ما يسمى أحرار الشام وجبهة النصرة. وتعد بنش من المناطق المتأزمة والمضطربة في سوريا. وتجاور كفريا من الشمال مدينة معرة مصرين التي تقع أيضاً تحت سيطرة الجماعات الإرهابية.
وتعيش البلدتان أوضاعاً بالغة الصعوبة في الوقت الحاضر بسبب الحصار الكامل المفروض عليهما من قبل التكفيريين. كما تشهد بعض مناطق الفوعة اشتباكات متفرقة بشكل يومي بين لجان الدفاع الشعبي والإرهابيين، إلى جانب القناصين التكفيريين الذين يستهدفون أهالي المنطقة.