مسرحية كربلاء البحرين في المعامير تحاكي الواقع بين قوات يزيد وآل خليفة
في محاكاة للواقع البحراني وربطه بواقعة كربلاء، أُقيمت في بلدة المعامير يوم الأحد، 8 نوفمبر
في محاكاة للواقع البحراني وربطه بواقعة كربلاء، أُقيمت في بلدة المعامير يوم الأحد، 8 نوفمبر، مسرحية تحت عنوان “كربلاء البحرين: بين واقعة الطفّ وثورة الكرامة في البحرين”.
العمل المسرحي قدّم جانباً من معاناة المطاردين من قِبل الأجهزة الخليفية، عبر استدعاء حادثة “طوعة” مع رسول الإمام الحسين عليه السلام إلى الكوفة، مسلم بن عقيل، والذي وجد نفسه في آخر المطاف مطارداً من الأجهزة الأموية، إلى أن حلّ متعباً عند عتبة بيت السيدة طوعة وقد أرهقه العطش، حيث قدّمت له الماء واستضافته في منزلها.
ويوضح العمل وجه التشابه بين جنود يزيد والقوات الخليفية، حيث يظهر الجنود اليزيديون وهم يقتحمون منزل طوعة لأجل اعتقال مسلم، وتسجّل التمثيلية المماثلة بين الخليفيين واليزيديين بإظهار القوات الخليفية وهي تخرج من البيت الذي مُثّل على أنه بيت مسلم، حيث يُمسك الجنود الخليفيون بمعية مليشيات مدنيّة اثنين الشّبان، ويُخرجونهما إلى الساحة خارج البيت وينهالون عليهما بالضرب، قبل أن يتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة، وذلك على نحو ما يجري فعلياً بين القوات الخليفية والمطاردين الذين يتم مداهمة المنازل لاختطافهم.
و سجّلت المسرحية أيضاً ظاهرة “التجسس” والعمالة، حيث يخرج من بيت طوعة أحد أبناء البيت، ويهرول مسرعاً لتبليغ السلطات اليزيدية بوجود مسلم داخل المنزل، وذلك في إشارة استرجاعية لما يحصل في الواقع من عمالة البعض وتعاملهم من الأجهزة الخليفية.
العمل المسرحي الذي جرى في ساحة الشهيد ياسين العصفور بالبلدة، استمرّ رغم تحليق المروحيات الخليفيّة والتي سُمع دوّيها في الساحة، حيث كانت تُعطي الإحداثيات لتقدُّم القوات الخليفية وميليشاتها من أجل الاعتداء على التمثيلية، إلا أنّ القائمين على العمل استمروا في تنظيمه وسط إقبال لافت من الأهالي.
وسارعت القوات إلى البلدة، حيث اقتحمت موقع المسرحية وهاجمت المجسمات الخاصة بها.