المنع أم التناغم.. تباين المواقف الحكومية والشعبية حيال انتهاك حقوق الشيعة في باكستان
تباينت التصريحات الحكومية والآراء الشعبية بخصوص انتهاك حقوق الشيعة في باكستان والتضييق عليهم بإحياء الشعائر الحسينية… فبينما اعتقلتْ القوات الأمنية عدداً من رجال الدين ومنعت آخرين من ممارسة نشاطهم الديني خلال شهر المحرّم في إقليم البنجاب، فقد صرّح رئيس الإقليم تشودْري ساروار أن ممارسة عاشوراء شهدت هذا العام تناغماً دينياً.
تباينت التصريحات الحكومية والآراء الشعبية بخصوص انتهاك حقوق الشيعة في باكستان والتضييق عليهم بإحياء الشعائر الحسينية… فبينما اعتقلتْ القوات الأمنية عدداً من رجال الدين ومنعت آخرين من ممارسة نشاطهم الديني خلال شهر المحرّم في إقليم البنجاب، فقد صرّح رئيس الإقليم تشودْري ساروار أن ممارسة عاشوراء شهدت هذا العام تناغماً دينياً.
إلا أن مصادر ووسائل إعلامية باكستانية أكّدتْ انعدام ما وصفه ساروار بالتناغم، فقد جرت موجة من الاعتقالات بحقِّ عدد من رجال الدين تحت دعوى نشرهم للكراهية وإثارة الطائفية في البلاد.
وخلال اجتماع عقده رئيس إقليم البنجاب بعدد من رجال الدين (لم يُصرّح عن جهة انتمائهم المذهبي)، أوضح أن لعلماء الدين دوراً بارزاً بتعزيز الانسجام بين الأديان في باكستان، مبيناً أنه “سيقف إلى جانب رجال الدين في محاربة مثيري الطائفية”، وربما ألمح بتصريحه إلى رجال الدين الشيعة والمُعزين الذين ضُيّق عليهم هذا العام، وتم منعهم من إحياء المراسيم الدينية بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الحسين (عليه السلام) بحجّة الطائفية.
وقال ساروار في حديث نقلته وكالة (الأمّة الإخبارية) الناطقة باللغة الإنكليزية: أن “علينا جميعا أن نقاتل ضد العناصر التي تريد إشعال نيران الطائفية في باكستان”، مؤكداً أن “حكومته تستعين برجال الدين لخلق الانسجام والتآلف بين جميع معتنقي المذاهب الدينية”.
واستنكر الأمين العام لمجلس وحدة المسلمين عبد الخالق أسدي، في وقت سابق عمليات الاعتقال بحق رجال الدين الشيعة، مؤكداً أن المجلس لن “يلتزم الصمت بشأن استهداف الشيعة في لباس السيطرة على الطائفية”.