ظاهرة فلكية نادرة تشهدها الكعبة المشرفة
تشهد سماء مكة المكرمة يوم الأربعاء المقبل ( 27 ايار / مايو 2020 )، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت الظهر بالمسجد الحرام الساعة 12:18 ظهراً (9:18 صباحاً بتوقيت جرينتش) وتكون الشمس على ارتفاع 90 درجة وسيختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً وهو التعامد الأول من اثنين هذه السنة.
تشهد سماء مكة المكرمة يوم الأربعاء المقبل ( 27 ايار / مايو 2020 )، تعامد الشمس على الكعبة المشرفة وقت الظهر بالمسجد الحرام الساعة 12:18 ظهراً (9:18 صباحاً بتوقيت جرينتش) وتكون الشمس على ارتفاع 90 درجة وسيختفي ظل الكعبة تماماً ويصبح ظل الزوال صفراً وهو التعامد الأول من اثنين هذه السنة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث نتيجة لموقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر قبة السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو/ حزيران.
لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه الظاهرة مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
تعتبر ظاهرة التعامد من الطرق الفلكية التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تطبيقات الهواتف الذكية.
ويمكن اختبار التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا فعلى سبيل المثال عند وضع قطعة من “الخشب” منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض عند وقت التعامد فإن الإتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما.
تستخدم ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بدون أي مساعدة من التكنولوجيا الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2.200 سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض.