قرى شيعية أفغانية تتعرض لحملة قتل وتهجير من قبل الارهابيين.. والاهالي يستغيثون
تتعرض قرى “پسقل دره صوف” الشيعية في افغانستان، لعمليات قتل وتهجير من قبل عناصر حركة طالبان الارهابية وسط صمت حكومي مريب.
تتعرض قرى “پسقل دره صوف” الشيعية في افغانستان، لعمليات قتل وتهجير من قبل عناصر حركة طالبان الارهابية وسط صمت حكومي مريب.
وقال منظمة شيعة رايتس واتش في بيان، انه وردها نداء استغاثة عاجل من أهالي قرى “پسقل دره صوف” الشيعية في أعقاب حملة زمرة طالبان الارهابية.
وجاء في رسالة الاستغاثة، “في الوقت الذي تواجه فيه أفغانستان تفشي وباء كورونا، وسط انشغال العالم بتداعياته، تفاجأ أهالي قرى پسقل دره صوف بتعرضهم لحملة وحشية من قبل عصابات طالبان الإجرامية، ما أوقع العديد من الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهجير العشرات من أبناء قرى (0چهار مغزک، روم، گردنه، اُیبلاق) من منازلهم إلى القرى الشيعية المجاورة أو اللجوء للجبال المحيطة”.
واضافت، أن مئات النساء والأطفال يمضون الليالي القارصة بلا طعام أو مأوى في ظل حالة من الخوف الشديد من تهديدات طالبان، بينما يعيش الرجال حالة تأهب قصوى متسلحين بأقل الإمكانات المتاحة دفاعاً عن أنفسهم وأعراضهم وأموالهم في ظل صمت حكومي مطبق لأسباب طائفية وعرقية منحازة ضد الشيعة الهزارة الذين ينتمي إليهم أبناء تلك القرى.
وتابعت، “إننا إذ نحيّي وقوف إخواننا المؤمنين من أبناء مناطق دره صوف إلى جانبنا في محنتنا منذ بدء تلك الحملة البربرية، فضلاً عن تصدي عدد من طلاب الحوزة في النجف وإيران لمهمة جمع المساعدات للمهجرين من أبناء قرانا، فإننا ننوّه أن الحاجة ماسّة لمزيد من الدعم في ظل الأعداد المتزايدة من العوائل المهجّرة التي تجاوزت الألف حتى تاريخه، فضلاً عن الشهداء والجرحى، ناهيكم عن بدء تفشي وباء كورونا في أوساطهم وسط انعدام الرعاية الصحية”.
واختتمت الرسالة، “إن استمرار الأوضاع بالتدهور وتقاعس الجهات الشيعية ذات الصلة وإخواننا في الدين والمذهب عن المبادرة لأداء دورهم في دعمنا والوقوف إلى جانبنا، من شأنه أن يفاقم الأوضاع المتدهورة أصلاً، ما قد يؤدي لوقوع كارثة إنسانية، سيُسأَل عنها الجميع يوم القيامة، ولا يسعنا في هذه الظروف الحرجة، سوى التضرع إلى الله والتوسل بالمعصومين الأطهار عليهم السلام”.