العالم الاسلامي

فتوى وهابية تطالب بهدم المساجد السبعة في المدينة المنورة

يطلق اسم المساجد السبعة على مجموعة محاريب لسفح جبال سلع وهي مساجد صغيرة تعود إلى وقت واقعة غزوة الأحزاب

يطلق اسم المساجد السبعة على مجموعة محاريب لسفح جبال سلع وهي مساجد صغيرة تعود إلى وقت واقعة غزوة الأحزاب، ويعتبر البعض أن تلك المحاريب جزء من امتداد الغزوة.

والمساجد هي مسجد الموقع، ومسجد الفتح، ومسجد سلمان الفارسي (رض)، ومسجد الامام علي بن أبي طالب (ع)، ومسجد السيدة فاطمة الزهراء (ع)، ومسجد أبي بكر، ومسجد عمر بن الخطاب.

واستمراراً بسياستهم في تدمير الأثار الاسلامية وخاصة ما يتعلق بأثار النبي (ص) وأهل بيته (ع)، طالب عضو هيئة كبار العلماء (الوهابيين) وعضو اللجنة العلمية الدائمة للإفتاء في مملكة آل سعود، الشيخ صالح الفوزان، طالب بهدم تلك المساجد، التي اعتبرها من “البدعة” يجب إراحة المسلمين منها.

وادعى: “إن هذه المساجد محدثة وهي مباءة للبدع لا غير، والواجب هدمها وإراحة المسلمين من شرها وشر أهلها، لأنها ليست مساجد وإنما هي مشاهد بدعية“.

وكانت هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، اعتبرت أن المساجد السبعة في المدينة المنورة، مساجد بدعية، وأنها “مساجد لا أصل لها في الشرع المطهر، ولا يجوز قصدها لعبادة ولا لغيرها بل هي بدعة ظاهرة“.

وقد شرعت السلطات السعودية بهدم بعضها وبناء مسجد كبير مكانها لطمس تاريخ غزوة الخندق ولم يبق اليوم منها سوى البعض، بل حولت العديد منها الى الى فنادق ومشروعات تجارية تحت عناوين مزيفة مثل “توسعة الحرم” والشاهد على ذلك برج الساعة الذي دمرت فيه سلطات آل سعود العديد من الأثار النبوية في مكة المكرمة.

وليس هذا مستغربا فهذا الفكر الشاذ وعلى لسان أحد مشايخه المعروفين (مقبل الوادعي) دعا الى هدم قبة الرسول (ص) بدعوى انها اقيمت على قبره وانها من مظاهر الشرك!

وقد شكلت مثل هذه الفتاوى الوهابية التي يشذ اتباعها عن باقي المسلمين، مادة ومرتكزاً لما قامت به داعش وباقي التكفيريين في العراق وسوريا ومصر وليبيا وغيرها من بلاد المسلمين، بهدم المساجد وقبور الصحابة والاولياء، حتى وصل بهم الأمر الى هدم قبور الانبياء وتخريبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى