مقاطع مفبركة تشعل الكراهية… والمساجد في مرمى الاستهداف الرقمي

مقاطع مفبركة تشعل الكراهية… والمساجد في مرمى الاستهداف الرقمي
تشهد المنصات الرقمية موجة خطيرة من الإساءة المنظمة للإسلام، بعد لجوء متصيدين وجماعات كراهية إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنتاج مقاطع فيديو مزيفة تسخر من الأذان والمساجد، في تصعيد غير مسبوق لخطاب العداء ضد المسلمين.
وكانت مقاطع مصنوعة بتقنية التزييف العميق قد انتشرت على نطاق واسع، وتُظهر مشاهد مفبركة تزعم اختراق مكبرات صوت المساجد وبث الموسيقى بدل الأذان، في محاولة واضحة لتشويه المقدسات الإسلامية وإثارة السخرية والتحريض.
التحقيقات الرقمية أكدت أن هذه الفيديوهات مصنّعة بالكامل باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي “سورا”، مع ظهور علامته المائية بوضوح.
اللافت أن المحتوى المسيء لم يبقَ في إطار العبث الرقمي، بل جرى تداوله والترويج له من حسابات مرتبطة بتيارات متطرفة ومنصات معروفة بعدائها للإسلام، ما يكشف عن استخدام الذكاء الاصطناعي كسلاح جديد في الحرب الثقافية والدينية ضد المسلمين.
هذا التصعيد الإعلامي يتزامن مع ارتفاع مقلق في الهجمات على المساجد وخطاب الكراهية في عدد من الدول الغربية، حيث سُجلت اعتداءات منظمة شملت التخريب والحرق والرموز العنصرية، في مؤشر خطير على انتقال الكراهية من الفضاء الافتراضي إلى الواقع.
كما حذر مراقبون من أن توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإساءة للعقائد الدينية يفتح الباب أمام فوضى أخلاقية وإعلامية، ويستدعي تحركًا عاجلًا لحماية المقدسات، ومحاسبة الجهات التي توظف الذكاء الاصطناعي لنشر الكراهية والتحريض الديني.




