حملة تشويه رقمية… الذكاء الاصطناعي تحت اتهام بتضليل الجمهور عن الإسلام

حملة تشويه رقمية… الذكاء الاصطناعي تحت اتهام بتضليل الجمهور عن الإسلام
في تقرير جديد أثار ضجة واسعة في الأوساط اليمينية الغربية، نشر كاتب أمريكي مقطعًا مصوّرًا ادّعى فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي “تكذب باسم الإسلام”، وأنها تعترف بذلك عند الضغط عليها.
التقرير الذي يعتمد على طرح أحادي الجانب، يأتي ضمن سلسلة طويلة من المواد التحريضية التي يصدرها الكاتب نفسه المعروف بكتبه التي تعيد إنتاج روايات الصراع وتقديم الإسلام كخصم حضاري.
اللافت أن الادعاءات الجديدة تُطرح في سياق حملة سياسية وإعلامية مرتبطة بملفات الهجرة والهوية، ما يضعها في إطار محاولات الضغط على الرأي العام الغربي عبر خطاب تخويفي يوظّف التكنولوجيا لاستهداف الإسلام والمسلمين.
ويشير محللون إلى أن هذه السرديات تسعى لخلق صورة مشوّهة عن الإسلام عبر اتهام حتى الأدوات الرقمية بالتحيّز، بينما الواقع يؤكد أن النماذج الذكية تُبرمج على المعلومات المتاحة، وأن الخلل يكمن في المصادر المنحازة لا في حقيقة الإسلام ذاته.
يأتي هذا التقرير ضمن مناخ سياسي متوتر يستغل فيه البعض الذكاء الاصطناعي لإعادة تدوير سرديات قديمة عن “الخطر الإسلامي”، في وقت يطالب فيه خبراء مستقلون بضبط الخطاب وعدم استخدام التكنولوجيا كوسيلة للتحريض.




