كورنوول الكندية تحتفي بالتراث الإسلامي بفعالية مجتمعية تعزز قيم التعايش والانفتاح

كورنوول الكندية تحتفي بالتراث الإسلامي بفعالية مجتمعية تعزز قيم التعايش والانفتاح
شهدت مدينة كورنوول في مقاطعة أونتاريو الكندية فعالية ثقافية مميزة احتفاءً بشهر التراث الإسلامي الوطني، حيث فتحت المكتبة العامة أبوابها لحدث اجتماعي وثقافي جمع مختلف فئات المجتمع في أجواء غنية بالحوار والتفاعل والإبداع.
الفعالية، التي نُظّمت بالشراكة بين مركز المجتمع المسلم في كورنوول وعدد من المؤسسات المحلية، قدّمت منصة مفتوحة للتعريف بالتراث الإسلامي وإبراز الإسهامات الكبيرة للمسلمين في كندا، على المستويين الثقافي والمجتمعي. وشكّلت الأنشطة المتنوعة فرصة لتعميق الفهم المتبادل بين مكوّنات المدينة، وترسيخ صورة أكثر وضوحًا عن التنوع الذي يثري المجتمع الكندي.
العروض الشبابية التي قدّمها طلبة ومسلمون ناشئون خلقت أجواءً تفاعلية لاقت اهتمام الحضور، فيما شكّل ركن الأطفال مساحة تعليمية ممتعة تهدف إلى تعريفهم بقيم الرحمة والتعاون واحترام الآخر التي يشكلها الإرث الإسلامي. ولم يخلُ الحدث من حوارات مفتوحة شارك فيها الحاضرون حول قضايا الانتماء والهوية والمواطنة، ما أضفى على الفعالية طابعًا مجتمعيًا واسع الأثر.
كما شكّل الحضور الرسمي لمسؤولي المدينة رسالة دعم واضحة لقيم التنوع، وتأكيدًا على الدور الإيجابي الذي يلعبه المسلمون في بناء مدينة كورنوول الحديثة، سواء عبر العمل الخيري أو المبادرات التعليمية أو المساهمة في مختلف المجالات المهنية.
وشاركت مؤسسات إسلامية وطلابية في تقديم برامج ركزت على الإيمان والعمل المجتمعي والصحة والتعليم، في خطوة تجسّد الدور المتنامي للمسلمين في تعزيز الوعي العام، وترسيخ ثقافة التعايش الإيجابي التي تعد جزءًا أصيلًا من الهوية الكندية.




