زعيم صرب البوسنة يهاجم المسلمين.. والعالم الإسلامي يطالب بمحاسبته
زعيم صرب البوسنة يهاجم المسلمين.. والعالم الإسلامي يطالب بمحاسبته
في مشهد يعيد إلى الأذهان حقبة الظلام الأوروبي ضد المسلمين في البوسنة، فجّر زعيم صرب البوسنة السابق ميلوراد دوديك موجة غضب عارمة بعد تصريحاته العنصرية التي وصف فيها مسلمي البوسنة بـ”الأتراك” ودعا إلى “هزيمتهم” ومنع ما سماه بـ”الأسلمة”، في خطاب انتخابي صادم ألقاه في شرق سراييفو.
التصريحات التي تحمل نَفَس الكراهية العرقية والدينية، جاءت من شخصية سياسية لا تزال تُحاكم على ازدراء القوانين الدولية ورفضها قرارات مكتب الممثل الأعلى للبوسنة والهرسك، وهو ما أثار مخاوف من عودة خطاب الإبادة الجماعية التي أودت بحياة أكثر من مئة ألف مسلم في تسعينيات القرن الماضي على يد القوميين الصرب.
هيئة الانتخابات المركزية في البوسنة والهرسك أعلنت فتح تحقيق عاجل بحق دوديك بتهمة التحريض على الكراهية الدينية، مؤكدة أن القانون الانتخابي وقانون مكافحة التمييز لا يسمحان بخطابات تمس السلم الأهلي أو تهدد التعايش بين مكونات الشعب البوسني.
من جهتها، عبّرت الأوساط الإسلامية في أوروبا والبلقان عن قلقها العميق من تصاعد لهجة العداء ضد المسلمين في أوروبا الشرقية، محذّرة من أن الصمت الدولي على مثل هذه التصريحات سيعيد التاريخ الدامي الذي عجز الضمير الغربي حتى اليوم عن تبريره أو محاسبته.
الشارع البوسني تلقى تصريحات دوديك بصدمة، فيما اعتبرها مراقبون “إعلان حرب ثقافية” ضد المسلمين ومحاولة لإحياء خطاب القومية الصربية الذي مزّق البلاد خلال حرب البوسنة.
