العالم الاسلامي

من جنيف إلى العالم: الإسلام هو هوية المالديف… ولن نساوم عليها!

من جنيف إلى العالم: الإسلام هو هوية المالديف… ولن نساوم عليها!

في مشهدٍ لافت من قاعة الأمم المتحدة في جنيف، دوّى صوتٌ إسلاميٌ واضح من جزر المالديف، حين أكد المدعي العام للدولة أحمد أوشام أن بلاده ستنفذ جميع ضمانات حقوق الإنسان بما لا يتعارض مع مبادئ الإسلام، الدين الذي يشكّل جوهر هويتها وأساس تشريعاتها.
أوشام شدد أمام مجلس حقوق الإنسان على أن الإسلام ليس مجرد عقيدة شخصية، بل هو الركيزة التي تقوم عليها القيم والقوانين والبوصلة الأخلاقية للمجتمع المالديفي. وأكد أن الدستور يكفل حرية الفكر والتعبير، لكنها حرية منضبطة لا تُستخدم للطعن في ثوابت الدين أو إثارة الفتنة والكراهية.
وخلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل التي شملت أكثر من مئة دولة، عرض وفد المالديف إنجازاته في حماية الحقوق المدنية والسياسية، ودعم المرأة والطفل، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب جهوده في ترسيخ سيادة القانون ومواجهة التغير المناخي، وكل ذلك ضمن إطارٍ يحفظ الانسجام الوطني ويراعي روح الإسلام وعدالته.
الموقف المالديفي لاقى احتراماً واسعاً، إذ أشادت وفود عديدة بتوازن البلاد بين تطبيق التزاماتها الحقوقية الدولية والمحافظة على هويتها الدينية، في وقتٍ يتزايد فيه الضغط العالمي لفصل الدين عن الحياة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى