العالم الاسلامي

كاتبة مغربية: السيدة الزهراء (عليها السلام) أسست أول مدرسة نسائية وبثّت الوعي في صفوف النساء

كاتبة مغربية: السيدة الزهراء (عليها السلام) أسست أول مدرسة نسائية وبثّت الوعي في صفوف النساء

أكدت الكاتبة والإعلامية المغربية حياة لعلاب أن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أسست أول مدرسة نسائية لتعليم المرأة وبثّ الوعي بين النساء، إذ جعلت من بيتها المبارك منارة للعلم والتربية، وكان لها دور بارز في ترسيخ الرسالة الأصيلة التي جاء بها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).
وقالت لعلاب في حديث إعلامي إن الزهراء (عليها السلام) لم تكن مجرد نموذج للزوجة والأم، بل كانت شخصية فاعلة في المجتمع الإسلامي المبكر، فقد ساهمت في التكافل الاجتماعي من خلال تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، وشاركت في نشر التعاليم الإلهية، رغم ما كانت تواجهه من صعوبات وظروف قاسية أحاطت بأهل البيت (عليهم السلام).
وأضافت أن الله سبحانه وتعالى خصّ السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بمراتب وخصائص لم يمنحها لامرأة قبلها، إذ أراد لها أن تكون حلقة الوصل بين النبوة والولاية، مشيرة إلى أن هذا المقام الرفيع هو ما جعلها بحق “سيدة نساء العالمين”، كما ورد في الروايات الشريفة.
وأوضحت الكاتبة المغربية أن دراسة سيرة الزهراء (عليها السلام) تكشف عن عمق دورها الإنساني والاجتماعي، إذ جمعت بين العلم والعبادة وخدمة المجتمع، وكانت مثالًا للعفة والعطاء والإيمان، مشيرة إلى أن على النساء المسلمات في هذا العصر أن يجعلن منها قدوتهن في الحياة، ليحلّ الحياء والاحتشام محل التبرج والتقليد الأعمى للغرب.
وشددت لعلاب على أهمية تدريس سيرة سيدة نساء العالمين (عليها السلام) في الجامعات ومناهج التعليم، مؤكدة أن ذلك يسهم في ترسيخ الوعي الديني وربط الأجيال بهويتها الإسلامية الأصيلة، ويحمي الشباب من الانسياق وراء المناهج الغربية التي تضعف الارتباط بالقيم والدين.
وختمت حديثها بالقول إن سيرة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ستظل خالدة في قلوب المؤمنين، ونورها سيبقى منارًا للأمة إلى أن يظهر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى