يونامي تحذر من أزمة مياه قريبة في العراق وتنصح بمضاعفة الجهود
توقعت بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي”حدوث أزمة مياه قريبة في العراق رغم الأمطار والسيول غير المسبوقة التي شهدتها البلاد خلال موسمي الشتاء والربيع.
توقعت بعثة الامم المتحدة في العراق “يونامي”حدوث أزمة مياه قريبة في العراق رغم الأمطار والسيول غير المسبوقة التي شهدتها البلاد خلال موسمي الشتاء والربيع.
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت في اليوم الدولي للأرض، في مقال عن حماية البيئة وإدارة موارد المياه مفتاح لازدهار طويل الأمد في العراق، “اليوم الدولي لأُمّنا الأرض هو اليوم الذي نحتفي فيه بنِعم الطبيعة ونعزز ونظهر وعينا تجاه الدعوة لضمان الأمن البيئي لكوكبنا، ولهذا أهمية متزايدة في العراق، هذا البلد الخارج من سنوات من النزاع المسلح، والذي يواجه مجموعة من المشاكل البيئية، فمن أزمة المياه المستمرة التي تهدد الاستقرار والتنمية إلى التلوث، وما يزيد هذه المشاكل سوءاً هي محدودية التوعية بما يمكن للناس المساهمة به في رفاه بيئتنا”.
واضافت، ويعد التغير المناخي أحد أكبر الأخطار التي تهدد التنمية المستدامة على مستوى العالم، وأثرُه يطالنا جميعاً، ولا يعد العراق من بين أكبر المتسببين في التغير المناخي، ولكنه من بين البلدان المتأثرة به كما يتضح من الظروف الجوية القاسية خلال السنوات القليلة الماضية – أي درجات الحرارة المرتفعة والتصحّر ونقص المياه والأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة.
وتابعت، ويقع العراق فيما كان يُعرف فيما مضى باسم بلاد ما بين النهرين، أي الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات، وتاريخياً، كان السكان قادرين على التمتع بحقهم في المياه، وفي الواقع، كانت وفرة المياه عاملاً رئيسياً في تطور الحضارات العراقية الغنيّة.
واكدت ، تبقى أزمة المياه حقيقية، فرغم الموسم الاستثنائي الوفير بكميات الأمطار ، التي ملأت السدود والأنهار حتى غمرت الأراضي، لا يزال العراق يواجه أزمة مياهٍ من حيث الإمدادات والجودة، ومع اقترابنا من موسم الصيف اللاهب، لا يُتوقّع إلا أن تتفاقم الأزمة.
ودعت، وعليه، ينبغي ألا يُدّخر أيّ جهدٍ لإدارة هذه الأزمة، وهناك حاجةٌ ماسّةٌ لإدراك كونها مسألةً ملحّة، ويوازي ذلك أهميةً إطلاعُ المواطن العراقي على أن الحلول المستدامة لمعالجة الضرر الذي لحق بالبيئة ستستغرق بعض الوقت وأن الطريق أمامنا طويلٌ وليس سهلاً على الإطلاق. وإن عقوداً من الركود ونقص الاستثمار وسوء الإدارة لا يمكن معالجتها بين عشيّة وضحاها.
واختتمت بالقول، إن حجة البعض بأن التدابير التي يمكننا اتخاذها، سواءٌ على نحو فرديّ أو جماعيّ، لن تحدث فرقاً ليست صحيحة، فضخامة المشكلة تتطلب قيام كل واحد منا بدوره. لذا، فابدؤوا اليوم، في هذه اللحظة بالذات، للمساعدة في إنقاذ أمنا الأرض وجعلها مكاناً أفضل لأُسركم وللأجيال القادمة.