من قلب كندا… معرضٌ إسلاميّ يفتح نوافذ النور على الحقيقة

من قلب كندا… معرضٌ إسلاميّ يفتح نوافذ النور على الحقيقة
في مبادرةٍ ثقافيةٍ تُعيد تعريف الحوار بين الحضارات، احتضنت مكتبة برادفورد ويست جويليمبري في مقاطعة أونتاريو الكندية معرضًا استثنائيًا بمناسبة شهر التراث الإسلامي، نظمته جمعية نسائية مسلمة قدّمت من خلاله لوحةً حضاريةً تُبرز الإسلام كدينٍ للعلم والتسامح والوحدة.
المعرض لم يكن مجرد عرضٍ للوحاتٍ ومقتنياتٍ تاريخية، بل جسرًا مفتوحًا للتعارف والفهم بين الثقافات. عبر تسعة أجنحة تعليمية شملت محاور عن الثقافة الإسلامية، والعمارة، والعلوم، ومكانة المرأة في الإسلام، كشف المنظمون عن أن ما يُروّج له في بعض وسائل الإعلام الغربية على أنه “قيود” إنما هو قيمٌ راسخة للكرامة والعدالة والإنسانية.
وتنوّعت الفعاليات بين أركان تفاعلية تشرح مفهوم الحجاب في سياقٍ ديني وإنساني، وعروضٍ تُبرز إسهامات العلماء المسلمين في مجالات الطب والرياضيات والفلك. كما خُصص ركنٌ للأطفال لتعلّم مفاهيم إسلامية من خلال ألعابٍ وأسئلةٍ تعليمية تُكافأ بالحلوى، في أجواءٍ تجمع المتعة والمعرفة.
وفي مشهدٍ فنيٍّ مميز، اصطف الزوار حول ركن الخط العربي حيث يُخط الفنانون أسماءهم بجماليات الحروف العربية على خلفيةٍ تُظهر أبواب الكعبة المشرّفة، في تزاوجٍ بين الروح والإبداع. كما عُرضت كتبٌ ومجلاتٌ فكرية، أبرزها مجلة “مراجعة الأديان” الصادرة منذ عام 1902، التي تجمع بين الدين والعلم والفلسفة في منظورٍ إنسانيٍّ واحد.
ومع الإقبال الكبير على المعرض، أكدت المنظمات أن هدف الحدث هو بناء جسور التفاهم بين الشعوب، وإظهار أن الاختلاف لا يفرّق حين تتلاقى القيم المشتركة من عدلٍ ورحمةٍ واحترامٍ للإنسان.



