عبر سلسلة مقالات مشبوهة.. محاولة لتشويه الإسلام تنهار أمام الحقيقة القرآنية والتاريخية!

عبر سلسلة مقالات مشبوهة.. محاولة لتشويه الإسلام تنهار أمام الحقيقة القرآنية والتاريخية!
من قلب المراكز الأكاديمية الغربية، أُطلقت محاولة جديدة لتشويه الإسلام والنيل من القرآن الكريم ونبوة خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله)، تحت غطاء “البحث العلمي” و”النقد التاريخي”.
جاءت هذه المحاولة عبر سلسلة من الادعاءات التي نُشرت مؤخراً في مقال صادم لموقع تابع لمؤسسة “وورلد نيوز” الدينية الإنجيلية، والتي حاولت أن تزرع الشكوك في أذهان القارئ حول أصل الإسلام ونصوصه، بل وذهبت إلى حد الطعن في حفظ القرآن الكريم، الذي أجمعت عليه الأمة الإسلامية منذ أكثر من أربعة عشر قرناً.
لكن ما اعتُبر كشفاً مثيراً لم يكن في الحقيقة سوى إعادة تدوير لمزاعم قديمة، لطالما ردّ عليها علماء المسلمين بالحجّة والدليل. فاستغلال نصوص من كتب التراث خارج سياقها، والاعتماد على دراسات مشبوهة وضعيفة، بل واللجوء إلى روايات غير موثّقة وغير معتمدة عند جمهور المسلمين، حيث تم الكشف أن الهجوم ليس علمياً، بل أيديولوجياً، يستهدف تشويه الدين لا فهمه.
والأخطر من ذلك أن المقال يدعو إلى استبدال الروايات الإسلامية بمصادر “غير إسلامية”، منها مسيحية وزرادشتية ويهودية، تتحدث عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله) بلغة العداء والتحريف، في محاولة لتثبيت رؤية استشراقية منحازة، تجاهلت آلاف النصوص والوثائق التي تثبت صدق الرسالة الإسلامية.
وبينما يتحدث أصحاب هذه الحملة عن “التحقيق العلمي”، يتناسون أن القرآن هو النص الوحيد الذي وصلنا كاملاً، محفوظاً بلغته الأصلية، دون زيادة أو نقصان، بشهادة أعدائه قبل أتباعه. وأن سيرة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) لم تُنقل فقط في كتب، بل حفظتها ملايين الصدور، جيلاً بعد جيل.
يذكر إن هذا الهجوم لا يكشف ضعف الإسلام… بل يكشف خوفهم منه. فدين لا يزال يعتنقه الملايين في الغرب وفي تزايد مستمر رغم الحملات الإعلامية المتكررة، ويجد فيه الباحثون الحقائق والعقلانية والانضباط الروحي، لا بد أن يكون مُستهدفاً.
وفي وقتٍ تتصاعد فيه موجات التشكيك، يثبت الإسلام مجدداً أنه دين لا تهزه الزوابع، وأن النور الإلهي الذي أنزله الله على قلب نبيه سيبقى، ولو كره الكارهون.
اما الرسالة المستقاة من هذه المحاولة وفقا لمراقبين، فكانت واضحة وهي إن الإسلام لا يُخيف لأنه غامض… بل يُخيف لأنه واضح. لا يُرعب لأنه غريب… بل لأنه قريب من الفطرة والعقل. وكل من يحاول النيل منه… لن يحصد إلا الخيبة.