صحيفة بريطانية تتهم الإسلام بالتسبب في “الخوف من حرية التعبير”!

صحيفة بريطانية تتهم الإسلام بالتسبب في “الخوف من حرية التعبير”!
في انزلاق إعلامي خطير يُثير القلق داخل الأوساط الإسلامية والعقلاء من مختلف الأديان، نشرت صحيفة تلغراف البريطانية تقريرًا تحريضيًا صادِمًا زعمت فيه أن “الناس أصبحوا أكثر خوفًا من الحديث عن الإسلام مقارنة بأي دين آخر” في إيحاء مباشر بأن الدين الإسلامي بات يُهدد حرية التعبير، ويستدعي رقابة ذاتية مبالغًا فيها.
وكان هذا الخطاب التحريضي الذي بثته الصحيفة لا يُمثل مجرد رأي، بل يُعيد إنتاج الصورة النمطية المسمومة التي غذّت موجات الإسلاموفوبيا في الغرب، وشرعنت الاعتداءات اللفظية والجسدية على المسلمين، وعمّقت فجوة الكراهية داخل المجتمعات الأوروبية.
ففي حين تدّعي الدراسة التي استندت إليها الصحيفة أن “الإسلام يحظى بحماية زائدة عن الحد”، يغفل التقرير عن عشرات الاعتداءات على المساجد، والحظر المتزايد للحجاب، ومئات جرائم الكراهية اليومية التي يتعرض لها مسلمو بريطانيا دون تغطية أو إنصاف.
هذا وقد أقدمت الصحيفة على تصوير الإسلام، الذي يدعو إلى السلام والحوار وكرامة الإنسان، وكأنه تهديد للحريات، بينما الحقيقة المؤلمة هي أن المسلمين هم الذين باتوا يخشون الصلاة علنًا أو التحدث بلغتهم خوفًا من التنمر والعنصرية.
يذكر أن تقرير التلغراف يُعيد إلى الأذهان الحوادث المريرة التي تعرض لها مسلمو بريطانيا، من تخريب المساجد، إلى طرد المحجبات من المؤسسات، مرورًا بالتحريض الإعلامي الذي يتكرر بعد كل حادث دولي، حتى لو لم يكن للمسلمين علاقة به.
وفي الوقت الذي تروّج فيه الصحيفة لفكرة أن الحديث عن الإسلام “محفوف بالخطر”، فإنها تتجاهل أن الإعلام البريطاني طالما سمح بالإساءة العلنية للرموز الإسلامية تحت ذريعة “الحرية”، بينما تفرض قيودًا صارمة على من ينتقد ديانات أو جماعات أخرى.