العالم الاسلامي

الإيسيسكو تحذر: الإسلاموفوبيا تهدد السلم العالمي وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا

الإيسيسكو تحذر: الإسلاموفوبيا تهدد السلم العالمي وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا

حذّر الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، من أن ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت تمثل خطرًا عالميًا يهدد المجتمعات ويقوّض أسس العدالة والتعايش، مؤكدًا أن التصدي لها لم يعد مسؤولية المسلمين وحدهم، بل واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا عالميًا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابةً عنه الدكتورة أميرة الفاضل، مستشارة المدير العام، خلال المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت عنوان: “الإسلاموفوبيا.. المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية”.
وأكد المالك أن الإسلاموفوبيا لم تعد مجرد مصطلح إعلامي أو نقاش أكاديمي، بل واقع ملموس له تداعيات خطيرة تمسّ حياة ملايين المسلمين، مشيرًا إلى الاعتداءات المتكررة على المساجد، والممارسات التمييزية في ميادين التعليم والعمل والحياة العامة، والتي باتت مشهداً مألوفاً في عدد من دول العالم.
وأوضح أن جذور الظاهرة تنبع من خطاب مروّج للخوف من الإسلام وتصويره كدين عنيف، وهي صورة مغلوطة يتم استغلالها سياسياً وإعلامياً لتبرير الإقصاء وسنّ قوانين مجحفة، ما يساهم في تهميش المسلمين ويهدد السلم الاجتماعي.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة كانت قد اعتمدت في 2022 قراراً بإعلان يوم 15 مارس من كل عام يوماً عالميًا لمناهضة الإسلاموفوبيا، وهو ما يعكس إدراكًا دوليًا متناميًا لخطورة هذه الظاهرة وضرورة معالجتها.
كما شدد على أن الفضاء الرقمي، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي، أصبح بيئة خصبة لترويج الكراهية، مؤكدًا أن الجماعات المتطرفة، سواء باسم الدين أو الأيديولوجيا، تستغل هذه المساحات لنشر خطاب التقسيم والتعصب.
ودعا المدير العام للإيسيسكو إلى تحرك دولي عاجل، يبدأ بتجريم كافة أشكال التمييز ضد المسلمين، وتعزيز دور التعليم والإعلام في مكافحة الصور النمطية، وتفعيل الرقابة على المنصات الرقمية لوقف انتشار خطاب الكراهية.
وفي ختام كلمته، أكد المالك أن الدفاع عن المسلمين وحقوقهم لا ينفصل عن الدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة، وأن التزام العالم بمحاربة الإسلاموفوبيا هو التزام بحماية الكرامة البشرية، وبناء مجتمعات آمنة يسودها الاحترام والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى