العالم الاسلامي

تقرير فرنسي: تحية الإسلام تزداد حضورًا عالميًا بلغات متعددة دون أن تفقد جذورها الروحية

تقرير فرنسي: تحية الإسلام تزداد حضورًا عالميًا بلغات متعددة دون أن تفقد جذورها الروحية

في ظاهرة لافتة تعكس عالمية الإسلام وتجدّده المتناغم مع تعددية المسلمين الثقافية، أشار تقرير صادر عن معهد “جورني مونديال” الفرنسي إلى تنامي استخدام التحيات الإسلامية، وعلى رأسها عبارة “عيد مبارك”، بلغات متعددة حول العالم، في مشهد يعكس تزايد حضور الإسلام في الحياة اليومية، خاصة في أوساط الشباب المسلم في المهجر.
وأوضح التقرير الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، أن هذه التحية، التي انطلقت من عمق التراث الإسلامي، لم تعد مقتصرة على صيغتها العربية، بل باتت تُتداول بأكثر من خمس لغات، منها الفرنسية “Bonne Fête”، والإنكليزية “Happy Eid”، واللهجات المغاربية والأفريقية، دون أن تُفقد الكلمة معناها أو دلالتها الروحية.
وأكد المعهد أن هذا التنوع في التعبير لا يُعد خروجًا عن المألوف، بل يُعطي بُعدًا إنسانيًا جديدًا للرسالة الإسلامية، ويجسّد قدرة الإسلام على التأقلم مع الواقع المتعدد، مشددًا على أن تحية الإسلام ما زالت أكثر حضورًا من أي وقت مضى، في المدارس، وأماكن العمل، والمناسبات الرسمية، وحتى على لسان بعض السياسيين غير المسلمين، الذين باتوا يستخدمونها احترامًا وتقديرًا لجمهورهم المسلم.
ورغم التحفظ الذي يبديه بعض العلماء والمفكرين حيال المساس بصيغ التحية التقليدية، إلا أن المعهد أشار إلى أن أكثر من 35 دولة تشهد بروز جيل مسلم يعيد تشكيل لغته الدينية بأسلوب يتماشى مع هويته المعاصرة، دون أن يتنازل عن جوهر الانتماء أو عن روح الإسلام الأصيلة.
ويشير التقرير إلى أن انتشار التحيات الإسلامية بلغات مختلفة، خاصة في الفضاء الرقمي، لا يُضعف اللغة العربية، بل يعزز حضورها ويفتح أبوابها أمام غير الناطقين بها، بحيث تُصبح التحية وسيلة للتقريب بين الشعوب لا مجرد طقس ديني تقليدي.
ويختم التقرير بقول علماء لسان إن اللغة الدينية في الإسلام “كائن حيّ”، يتطور ويتنفس مع الناس، وتحية «عيد مبارك» التي صمدت قرونًا، لا تزال تُفتح على لغات العالم دون أن تغلق قلبها عن الكعبة المشرفة، ما يجعل منها اليوم أكثر من مجرد تحية، بل رمزًا لوحدةٍ تتجاوز الحدود والثقافات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى