تحذيرات من مشروع ذكاء اصطناعي يشوّه العقيدة الإسلامية ويُستخدم لتسييس الفتاوى الشرعية

تحذيرات من مشروع ذكاء اصطناعي يشوّه العقيدة الإسلامية ويُستخدم لتسييس الفتاوى الشرعية
في تطور يثير قلق الأوساط الإسلامية حول العالم، حذّرت تقارير تقنية حديثة من مشروع تقني يُروّج له تحت عنوان “محرك بحث إسلامي” يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وُصف بأنه يقتحم قدس أقداس المسلمين، أي عقيدتهم ودينهم، بأسلوب مموّه يخفي أهدافًا سياسية وأيديولوجية مقلقة.
وبحسب المراقبين، فإن المشروع الذي يُعرف باسم “مدخلي-GPT”، لا يمثّل فقط تطبيقًا ذكيًا في مجال الشريعة، بل يُعد نسخة مشوّهة ومبرمجة مسبقًا من الإسلام، تُنتج فتاوى موجهة تتماشى مع العقيدة المتطرفة، وتُخضع الأحكام الشرعية لمصالح الأنظمة الحاكمة، مانعة أي رأي يدعو لمقاومة الظلم أو دعم القضايا العادلة، كقضية فلسطين أو فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ووفقاً للتقارير، فإن التطبيق يُقدّم على أنه مرجع حصري للفتوى الإسلامية، في الوقت الذي يتم فيه إقصاء العلماء المستقلين والأصوات المنادية بالعدالة. وتكشف مصادر أن هذا المشروع يتم دعمه من تيارات وهابية وعلمانية، في تحالف غريب يسعى إلى تقديم “إسلام معدل” يخلو من روح المقاومة والكرامة، ويتماشى مع التوجهات الدولية للتطبيع الديني تحت مظلة ما يسمى بـ”الديانة الإبراهيمية”.
ويحذر خبراء في الشأن الديني من أن تسويق مثل هذه المشاريع التقنية تحت شعارات التسامح أو التحديث يُنذر بإعادة برمجة الخطاب الإسلامي وتفريغه من مضامينه الأصلية، مما يُهدّد هوية الأمة وثوابتها.
وتتوالى الدعوات من علماء ومثقفين إسلاميين إلى التحقق من مصادر الفتوى وعدم الركون إلى التطبيقات المشبوهة، مؤكدين أن المرجعية الدينية الصادقة لا تُختزل في خوارزمية، بل تُبنى على تقوى وعلم وتاريخ من الصدق والوقوف إلى جانب المستضعفين.