العالم الاسلامي

حقوق الانسان: المدائن تشهد كارثة انسانية ونزوح العوائل منها

وصفت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق،، الوضع في قضاء المدائن وضواحيه بـ”الكارثي”، فيما اشارت الى وجود حالات نزوج لبعض العوائل.

 

وصفت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق،، الوضع في قضاء المدائن وضواحيه بـ”الكارثي”، فيما اشارت الى وجود حالات نزوج لبعض العوائل.

وقالت المفوضية في بيان، ان “نائب رئيس المفوضية علي الشمري ترأس فريقا من اقسام الرصد والشكاوى والاعلام لزيارة قضاء المدائن وضواحيها للوقوف على اسباب انقطاع مياه الشرب وتوقف محطات التصفية المغذية منذ اكثر من عشرة ايام”.

وأشارت الى، ان “الوفد التقى بالأهالي والدوائر الخدمية والبلدية في مناطق التأميم وناحية الوحدة ومجلسها المحلي والقرى المجاورة وصولا الى مركز قضاء المدائن في جولةٍ تم خلالها استقبال الشكاوى من المواطنين الذين عبّروا عن استيائهم ومعاناتهم جرّاء الازمة التي يمرون بها وتفاقهم اوضاعهم الانسانية نتيجةً لانقطاع المياه عنهم مما اضطر بعض العوائل مغادرة مناطق سكناها الى مناطق العاصمة بغداد ومحافظة واسط بسبب حاجتهم الماسة للماء.

وذكر البيان ،انه “تبّين من خلال الحديث مع الاهالي والاجتماعات التي عقدها وفد المفوضية مع المسؤولين هناك ان قطع المياه وتوقف محطات الاسالة والتصفية جاء كإجراء احترازي خوفا من تسمم وتلوث المياه بسبب زيادة الاطلاقات المائية في نهر ديالى التي جرفت مخلفات مجاري الرستمية حيث كانت المياه الثقيلة تدخل الى نهر ديالى دون معالجة صحية ومن ثم تدخل الى نهر دجلة مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين ويسبب تلفا للمحاصيل الزراعية وهلاكا للثروة الحيوانية والسمكية يترتب عليه خسائر اقتصادية كبيرة”.

وأطق نائب رئيس المفوضية العليا لحقوق الانسان نداءَ استغاثة محذرا من وقوع كارثة انسانية كبيرة اذا لم يتم تدارك الاوضاع بتظافر جهود الحكومة الاتحادية بكافة وزاراتها المعنية والخدمية وأمانة بغداد ومجلس المحافظة والمنظمات الانسانية والمجتمع المدني والأمم المتحدة في ايلاء هذا الامر الخطير اهميةً قصوى وايجاد حلولا آنية سريعة تتمثل بتوفير المياه الصالحة للشرب وللاستخدامات البشرية الاخرى وحلولا على المدى البعيد في نصب محطات تصفية مياه متطورة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وكذلك نصب وانشاء محطات للصرف الصحي شرق العاصمة بغداد حيث ان محطة الرستمية الحالية تعتبر خارجة عن الخدمة لقدمها وتوقف وعطل معداتها وعدم صيانتها وتطويرها لتواكب التعداد السكاني للعاصمة بغداد مما ادى الى رمي مخلفات المجاري الثقيلة الى نهر ديالى مباشرةً دون معالجة صحية”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى