بعد صراع قانوني طويل.. القضاء الأمريكي ينصف مركز “هيلسايد” الإسلامي ويقر خطة توسعته

ألغت قاضية المحكمة العليا في مقاطعة “ناسو” الأمريكية، “إيريكا براجير”، رفض مجلس بلدية “نورث هيمبستيد” لخطة توسعة مركز “هيلسايد” الإسلامي في مدينة “نيو هايد بارك”، حيث جاء هذا الحكم بعد صراع قضائي دام قرابة عام، والذي وصفته الأوساط الإعلامية بـ “الملحمة القانونية”.
هذا وقد أعرب رئيس مجلس أمناء المركز، “عبد العزيز بويان”، عن سعادته بالحكم قائلاً: “بدأنا هذه الدعوى بإيماننا بالله وبنظام القضاء في دعم حرية العبادة، وكان من المؤسف أن نلجأ إلى القضاء”، مؤكداً إنه “رغم محاولاتنا المتكررة لمعالجة المخاوف المجتمعية، لكننا سعداء بهذا القرار الذي يؤكد حقنا المشروع في خدمة المجتمع بأفضل صورة ممكنة.”
وتضمنت جلسات المحكمة، وصف القاضية “براجير” رفض المجلس البلدي بأنه “تعسفي وغير مبرر”، منتقدةً عدم تقديم المجلس اقتراحات بديلة أو فرض شروط معقولة على المركز، حيث أكدت أن خطة التوسعة كانت مدروسة ومصممة لتلبية احتياجات المصلين مع مراعاة القوانين المحلية.
وقد شملت خطة توسعة المسجد، إضافة طابق ثالث لزيادة مساحة المبنى من (5,428) إلى (6,600) قدم مربع، مع توسيع مواقف السيارات لاستيعاب (63) مركبة، حيث سعى المشروع إلى تقليل الضغط على المنطقة المحيطة وتلبية احتياجات المصلين، وفقاً لتقارير المحكمة.
وأثار قرار الرفض السابق، جدلاً سياسياً حاداً، حيث صوت الأعضاء الجمهوريون في المجلس ضده، متذرعين بما وصفوه بـ “مخاوف تتعلق بالسلامة العامة”، بينما دعمه النواب الديمقراطيون المحليون.
من جهته نفى “بويان” بشدة المزاعم المتعلقة بالمخاوف المرورية، مشيراً إلى أن دراسات السلامة أكدت خلو المشروع من أي تهديدات، مضيفاً أنه “يدعو جميع أبناء المقاطعة لزيارة المسجد والتواصل مع القائمين عليه بهدف تعزيز التفاهم وبناء جسور الثقة.”