قصر ملكي يتحول لمعرض للخطّ والزخرفة الإسلامية في ليبيا
إفتتح الأستاذ الجامعي في فنّ الخط، علي البوسفي، وزوجته زينب البشاري، معرضاً في قصر الملك إدريس السابق بمدينة البيضاء الليبية في مهمة لتعزيز ممارسة الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبالرغم من التشدد الإسلامي المنتشر في البلاد.
إفتتح الأستاذ الجامعي في فنّ الخط، علي البوسفي، وزوجته زينب البشاري، معرضاً في قصر الملك إدريس السابق بمدينة البيضاء الليبية في مهمة لتعزيز ممارسة الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبالرغم من التشدد الإسلامي المنتشر في البلاد.
وقال البوسفي، وهو محاسب متدرب يمارس الفن منذ عام 2007، “لا يكاد يكون لدينا خطوط إسلامية (إحترافية) في ليبيا لا توجد خبرة”، مضيفاً “الظروف التي مرّرنا بها، هي في الحقيقة ظروف قاتلة، لكن لدينا رسالة، ان العمل في مجال الفنون يعتبر سلاماً، والفن في زمن الحروب سلام”.
وتعد بعض أعمال البوسفي مثيرة للجدل، فهو في جزء واحد يستخدم آيات من القرآن ويصف من خلالها جسد النبي محمد صلى الله عليه واله وطريقته، وهو أمر يكتنفه السلفيون الذين ازداد نفوذهم منذ الإطاحة بنظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011.
ويتيح معرض البوسفي الحالي للسكان المحليين فرصة نادرة لزيارة قصر الملك إدريس السابق الذي أطاح به القذافي عام 1969 واستخدم القصر الملكي كمتحف ومكتبة خلال فترة حكم القذافي، وهو الآن محاط بحديقة كبيرة ويستخدم فقط لإقامة المعارض التي تعتبر نادرة في العاصمة الليبية.
وتطور تقليد الزخرفة في شبه الجزيرة العربية بعد وصول الإسلام، وانتشر كثيراً في الشرق الأوسط وتركيا، لكنه لم يكن معروفاً في ليبيا حيث أن معمر القذافي لم يشجع ترويج الثقافة الإسلامية.