دراسة: الصراع واللامساواة يحددان ملامح الطفولة في العراق
قالت دراسة حول وضع الاطفال في العراق، ان الصراع واللامساواة يحددان ملامح الطفولة في البلاد، فلا يتلقى غالبية الأطفال الفقراء أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية، وحتى مع تراجع الاقتتال تعرض 80 في المائة من جميع الأطفال الى العنف إما في المنزل أو في المدرسة.
قالت دراسة حول وضع الاطفال في العراق، ان الصراع واللامساواة يحددان ملامح الطفولة في البلاد، فلا يتلقى غالبية الأطفال الفقراء أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية، وحتى مع تراجع الاقتتال تعرض 80 في المائة من جميع الأطفال الى العنف إما في المنزل أو في المدرسة.
جاء ذلك في نتائج المسح الشامل لوضع الأطفال في العراق الذي يعد أول دراسة شاملة منذ 7 سنوات عن وضع ورفاه الأطفال في العراق.
وتفيد الدراسة، بأن جميع الأطفال في سن الدراسة الابتدائية تقريباً (%92) ملتحقون بالتعليم الابتدائي، ولكن لا يتمكن سوى نصف الأطفال من الأسر الفقيرة، أو أكثر بقليل، من إكمال المرحلة الابتدائية من التعليم.
وتتسع الفجوة في التعليم الثانوي، حيث لا يتخرج سوى أقل من ربع الأطفال الفقراء، مقارنة بثلاثة أرباع الأطفال من الأسر الغنية، بحسبها.
وذكر بيان صحفي صادر عن منظمة اليونيسف، أن احتياجات تعليم الأطفال في العراق كبيرة، حيث يحتاج نصف مجموع المدارس الحكومية إلى أعمال تأهيل، وتعمل نحو ثلث المدارس في العراق بأكثر من دوام مدرسي واحد، مما يقلل فترة تعلم الأطفال.
وتضيف الدراسة، “تصل معدلات الالتحاق بالتعليم والانتظام بالمدارس الى أدنى مستوى في خمس محافظات تشمل المحافظات الجنوبية، وهي الأكثر فقراً، والأنبار ونينوى – وهما المحافظتان اللتان تحملتا وطأة أعمال العنف في السنوات القليلة الماضية”.
وقال بيتر هوكينز ممثل اليونيسف في العراق، إن “البيانات تشير إلى أن فئات الأطفال الأشد ضعفاً في العراق هم الأكثر عرضة للحرمان من حقوقهم، وأن من الممكن ضياع كافة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في إنهاء النزاع والانتقال إلى مستقبل مستقر دون الاستثمار الإضافي في جميع الأطفال لتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم”.
ودعت اليونيسف حكومة العراق إلى الاستثمار في الخدمات التي تعود بالفائدة المباشرة على الأطفال المتأثرين بالصراع وبالفقر، والعمل من أجل وضع حد لجميع أشكال العنف ضد الأطفال.