رايتس ووتش: على ابن سلمان إيقاف التمييز ضد الشيعة في السعودية
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إيقاف التمييز ضد الشيعة في البلاد.
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إيقاف التمييز ضد الشيعة في البلاد.
وفي بيان لها فنّدت ادعاء السلطات السعودية بعدم انتهاك حق الشيعة في ممارسة الشعائر الدينية، مشيرةً لغلق السلطات للعديد من أماكن إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة القطيف وأيضاّ حظر بث الطقوس الدينية في الحسينيات عبر مكبّرات الصوت فضلاً عن إزالة مضائف الطعام وبيع الألبسة والكتب والرايات وتقييد مراسم العزاء بساعات محددة.
وذهبت المنظمة إلى أن مزاعم إصلاح المناهج التعليمية في السعودية لم تشمل جميع الخطابات المناهضة للطائفة الشيعية وخاصة في المرحلة الثانوية إذ يحتوي أحد هذه الكتب، قسماً يدين “بناء المساجد والأضرحة فوق القبور”، وهي ممارسة شيعية شائعة، هذا ويستخدم النص نفسه تعبير الرافضة المهين للطائفة الشيعية بحسب المنظمة.
واشارت، الى انه لا يزال عشرات الشيعة السعوديين في السجن، لمجرد مشاركتهم في الاحتجاجات منذ عام 2011 مطالبين بالمساواة الكاملة والحقوق الأساسية لجميع السعوديين، مشيرة إلى أن النيابة العامة وجّهت مؤخراً التهم وطلبت تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 5 من نشطاء القطيف، من بينهم الناشطة إسراء الغمغام.
وتابعت “بالرغم من أن هناك عديداً من الشيعة ينتظرون الإعدام بعد اتهامهم بأعمال عنف وأدينوا في محاكمات جائرة بشكل فاضح، إلا أن السلطات لم توجه مثل هذه التهم إلى الغمغام والأربعة الآخرين، بل تسعى إلى إعدامهم بتهم مثل التحريض على التظاهر، وترديد عبارات مناوئة للدولة”.
واكدت في البيان، أن السعودية لا تستطيع حل مشكلة التمييز ضد الشيعة بخطوات صغيرة، بل يتوجّب على السلطات السماح للشيعة ببناء دور العبادة والانخراط بحرية في تقاليدهم وممارساتهم، وإزالة كل شيطنة للشيعة من الكتب المدرسية، والإفراج عن جميع الشيعة الذين يقبعون في السجن على خلفية الجرائم المتعلقة بالاحتجاج والمدانين في محاكمات جائرة.