تقرير استقصائي: شيعة أفغانستان يوجهون الموت جوعاً أو بالإعدام على يد د1عش وطالـ،ـبان
نشرت صحيفة “فويس بي كي Voice PK” الإلكترونية الباكستانية، تقريراً استقصائياً تناولت من خلاله أمثلةً عن حجم الاضطهاد والقمع الواقعين على أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” في أفغانستان.
وقالت الصحيفة في تقريرها المعنون بـ “الموت جوعاً أو بالإعدام: اللاجئون الشيعة الهزارة يخشون الترحيل القسري”، والذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “وفقاً لمؤشر الإرهـ،ـاب العالمي لسنة 2023، فقد ظلّت أفغانستان، البقعة الأكثر تأثراً بالإرهـ،ـاب للعام الرابع على التوالي على الرغم من انخفاض أعداد الهجمات المسلحة، إلا أن هذا الانخفاض قد يُعزى إلى حقيقة أن المؤشر لا يشمل أعمال القمع والعنف التي تمارسها الدولة المسيطر عليها بالكامل من قبل حركة طالـ،ـبان، حيث لم تعد الأعمال التي ترتكبها هذه الحركة، مدرجةً في القائمة”.
وأورد التقرير عبر فيلم وثائقي قصير، القصة الكاملة والمصوّرة لعائلتيّ المواطنتين “زينب” و”رحيمة” واللتان كانتا تعتمدان مهنة صناعة السجاد يدوياً، كمصدر دخل وحيد لهما، مشيراً الى أن “هاتين العائلتين لم تواجها المجاعة بسبب الحظر الذي فرضته طالـ،ـبان على مشاركتهما في التجارة باعتبارهما من طائفة الشيعة الهزارة وحسب، بل كانتا أيضاً في مرمى تنظيم د1عش الأفغاني بسب انتمائهما الديني”.
ويشير التقرير الى أن “نسج السجاد يعدّ من أقدم المهارات والحرف في هذه المنطقة، حيث لا يتم تدريس هذه المهارة رسمياً، وإنما يتم تناقلها شفوياً أو عن طريق الممارسة من جيل إلى جيل داخل الأسرة الواحدة، حيث يقوم الرجال بتعليم أولادهم كيفية جز صوف الأغنام وبناء الأنوال الخاصة بالحياكة، بينما تقوم الأمهات بتعليم بناتهن مهارات وتقنيات صناعة النسيج منذ سن مبكرة”.
يذكر أنه قد تم ترحيل أكثر من (80) ألف مهاجر أفغاني عبر حدود بلدة “تشامان” وفقا للأرقام الرسمية، في الوقت الذي أعربت منظمات حقوق الإنسان في أفغانستان، عن قلقها البالغ إزاء التهديدات التي تواجهها النساء والأقليات الدينية والطائفية داخل هذا البلد.
وكان تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي والجماعات النشطة التابعة له في أفغانستان، قد أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ (115) هجوماً مسلحاً أودت بحياة (422) شخصاً، حيث استهدفت العديد من هذه الهجمات، طائفة الهزارة الشيعية.