عيد الأضحى في اليمن تحت القصف والمجاعة
يطل عيد الأضحى هذا العام في اليمن بوجه شاحِب ولون باهت، مع تردّي أوضاع أبنائه وضيق حالهم واستمرار نزوحهم وتشتتّهم بين مختلف أنحاء البلد العربي الفقير الذي مزّقته ويلات الحرب.
يطل عيد الأضحى هذا العام في اليمن بوجه شاحِب ولون باهت، مع تردّي أوضاع أبنائه وضيق حالهم واستمرار نزوحهم وتشتتّهم بين مختلف أنحاء البلد العربي الفقير الذي مزّقته ويلات الحرب.
في العادة، تبدأ العائلات اليمنية في الاستعداد والتسوّق لعيد الأضحى قبل قدومه بشهر، لكن منذ بداية الحرب عام الفين وخمسة عشر يبدو أن نزوح الآلاف أفسد فرحة اليمنيين وحالهم دون الاستعداد لاستقبال العيد، إذ تُصارع العائلات الجوع والأمراض بعد أن اضطرت لمغادرة منازلها.
وبحسب الأمم المتحدة، وصل عدد النازحين اليمنيين إلى أكثر من 3 ملايين و100 ألف شخص، بينهم مليونان و200 ألف مُشرّدين داخليًا، بسبب الحرب الدائرة منذ مارس 2015.
واشارت الى ان بعض الأطفال داخل خيام النزوح يبكون ويطلبون من أمهاتهم أن يشتروا لهم ملابس عيد جديدة، ولا يعرفون أن كل شيء قد تغير وأنهم بلا مأوى.
وذكرت الامم المتحدة أن “عيد الأضحى هذا العام لا يعني شيئًا بالنسبة لليمنيين النازحين الذين يعيشون في فقر مُدقع”، مشيرة الى ان الحرب ادت الى استشهاد قرابة 10 آلاف شخص، ثلثاهم من المدنيين، ووقع نحو 8 ملايين نسمة تحت خطر المجاعة، كما قادت الحرب إلى أكبر حالة طوارئ غذائية في العالم، وإلى تفشي مرض الكوليرا الذي يُعتقد أنه تسبّب في موت 2290 شخصا.