تقرير صادم وأرقام مرعبة عن هجمات إرهـ،ـابية ضد الشيعة في باكستان وأعداد الضحايا في ازدياد
نشرت صحيفة “داون Dawn” الرسمية الباكستانية، تقريراً مفصلاً تناولت من خلاله ازدياد وتيرة الهجمات الإرهـ،ـابية ضد مواطنيها من أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام”.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “الأمر الأكثر صعوبة من مكافحة الإرهـ،ـاب في المناطق الحضرية، هو التهديد الذي يشكّله المسلحون في المناطق النائية من باكستان، حيث ينطبق هذا بشكل خاص على التضاريس الوعرة في بلدة (جيلجيت بالتستان) والمناطق المجاورة لمقاطعة (خيبر بختونخوا)”.
وأشار التقرير الى أنه “لم تعلن أي جهة حتى الآن، مسؤوليتها عن الفظائع التي وقعت يوم السبت الماضي، والتي قُتل فيها تسعة أشخاص على الأقل عندما فتح الإرهـ،ـابيون النار على حافلة كانت تسير على طريق (كاراكورام) السريع في منطقة (تشيلاس) في بلدة (جيلجيت بالتستان)”، زاعماً إعتقال عددٍ من المشتبه بهم في وقت لاحق.
وأضافت الصحيفة الصادرة منذ عام 1941، أن “مدينة (ديامر) التي تضمّ كلاً من منطقتيّ (تشيلاس) و(كوهيستان)، كانت قد عانت من نشاطٍ مسلحٍ في السابق، حيث شهد عام 2012، إنزال ما لا يقل عن (18) شخصًا من حافلات النقل المحلية، قبل ذبحهم على أسسٍ طائفية في (كوهستان)، فيما وقعت في وقت لاحق من ذلك العام، فظائع مماثلة في منطقة (مانسيرة)، وكان معظم الضحايا في جميع تلك الهجمات، من المسلمين الشيعة، فضلاً عن مقتل عشرات الأجانب في عامي 2013و2021 ذبحاً أو بسبب تفجيرات انتحارية نفذتها حركة طالـ،ـبان الباكستانية”.
وحذر التقرير من أن “ما يزيد الأمور تعقيداً، هي حقيقة أن النشاط المسلح في المنطقة غالباً ما يكون له صبغة طائفية، ناهيك عن وقوع بلدة (جيلجيت بالتستان) على حدود كلٍ من أفغانستان والصين وكذلك الجزء الهندي من إقليم كشمير، مما يجعلها هدفًا للنشاط المسلح العابر للحدود”.