مجزرة اطفال صعدة تعيد فتح دور أمريكا في جرائم الحرب باليمن
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مجزرة قتل الاطفال التي ارتكبها الطيران السعودي في صعدة شمالي اليمن فتحت الباب واسعاً لفضح السياسة الأمريكية هناك، خاصة أن الولايات المتحدة ما زالت تُعتبر شريكاً للسعودية والإمارات بتلك الجرائم.
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن مجزرة قتل الاطفال التي ارتكبها الطيران السعودي في صعدة شمالي اليمن فتحت الباب واسعاً لفضح السياسة الأمريكية هناك، خاصة أن الولايات المتحدة ما زالت تُعتبر شريكاً للسعودية والإمارات بتلك الجرائم.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب التي بدأتها السعودية والإمارات باليمن، في مارس 2015، لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة وقعت بقبضة الحوثيين، فشلت وبعد ثلاث سنوات وأكثر من انطلاقتها، في تحقيق أي شيء يُذكر، فضلاً عن أن الحرب تسببت في مقتل الآلاف من المدنيين وتفشِّي وباء الكوليرا، والجوع الذي بات يهدد نحو ثلث سكان اليمن، الذي يعد واحداً من أفقر دول العالم.
وتسرد الصحيفة تفاصيل رحلة أطفال بلدة “ضحيان” الأخيرة، فلقد كان الأطفال يتجهون إلى رحلتهم اليومية حيث يتلقون دروساً صيفية، وفي أثناء توقُّف الحافلة لتناوُل وجبة خفيفة قصفت طائرة سعودية مقاتلةٌ الحافلة؛ ما أدى إلى استشهاد 54 شخصاً، بينهم 44 طفلاً، وجرح عدد آخر.
مجزرة أطفال صعدة أعادت من جديد طرح التساؤلات عن الدور الأمريكي في حرب اليوم، ففي الوقت الذي يصر فيه قادة عسكريون أمريكيون على أن بلادهم لا تشارك في هذه الحرب، فإنه لا يمكن إنكار دور المعلومات التي تتبادلها واشنطن مع تحالف السعودي-الإماراتي.
كما لا يمكن، بحسب الصحيفة، إنكار دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي باعت منها أمريكا للسعودية والإمارات، وأيضاً دور الولايات المتحدة في تزويد طائرات تحالف العدوان السعودي بالوقود في الجو.