الغارديان: عملية الحديدة قد تقطع مساعدات أمريكا عن تحالف السعودية
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن أن واشنطن قد تقطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن التحالف السعودي للحرب على اليمن، في حال شنّ عمليات عسكرية في ميناء الحديدة.
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن أن واشنطن قد تقطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن التحالف السعودي للحرب على اليمن، في حال شنّ عمليات عسكرية في ميناء الحديدة.
وذكرت الصحيفة، أن مجلس الشيوخ (أحد مجلسي الكونغرس الأمريكي) يسعى لإبلاغ الإمارات والسعودية بأن الهجوم المحتمل على الحديدة قد يؤدي إلى قطع المساعدات الأمريكية عن التحالف السعودي.
وأبلغت وزارة التنمية الدولية في بريطانيا كل وكالات الإغاثة العاملة في اليمن بضرورة وضع خطط طوارئ؛ تحسباً من هجوم وشيك على ميناء الحديدة الاستراتيجي، ما قد يؤدي إلى توقف كل الإمدادات الإنسانية، والتسبب بـ”مجاعة حقيقية”.
وبحسب مذكرة نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن هجوماً يبدو وشيكاً على الحديدة، على الرغم من جهود تبذلها لندن عبر القنوات الدبلوماسية لمنع ذلك.
وقالت الوزارة: “إن قوات الإمارات الموجودة في اليمن أمهلت الأمم المتحدة وشركاءها 3 أيام لمغادرة الحديدة”، داعية إلى ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة بشأن الأمر.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت: “يساورنا قلق بالغ لأن منظمات الإغاثة لا تحصل على ضمانات أمنية في اليمن، ويجب على جميع أطراف النزاع السماح بوصول إنساني آمن وسريع، دون عوائق”.
وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الضغط على الإمارات للموافقة على وقف إطلاق النار ليس له تأثير كبير، كما أن الحكومة الأمريكية لا ترغب بطلب ذلك من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ “خشية تعرُّض العلاقة معه لنوع من التوتر”.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق، من خطر يهدد حياة ربع مليون يمني معرضين للموت نتيجة الهجوم المتوقع على ميناء الحديدة، الذي تصل عبره 80% من المساعدات.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية البريطاني، توم توغندهات، إنه كان يسمع تقارير مثيرة للقلق عن أن القوات الإماراتية قد تكون على وشك توجيه ضربة عسكرية للحديدة، معتبراً أن هذا “خطأ ويترتب عليه عواقب إنسانية وبيئية هائلة”.
ورجح المخططون العسكريون أن الهجوم قد يتسبب بكارثة إنسانية، كما أنه سيكون خطأً استراتيجياً من الناحية العسكرية؛ لكونه سيعطل وصول المساعدات الإنسانية؛ ما قد يدفع إلى وضع أطراف النزاع تحت عقوبات الأمم المتحدة وفقاً للقرار 2216.
ويجري المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، محادثات مع جميع الأطراف للتوسط من أجل التوصل إلى تسوية سلمية، لكنه يخشى أن يؤدي الهجوم على الحديدة إلى عرقلة تلك الجهود.