هيومن رايتس ووتش تؤكد تصاعد هجمات المتمردين على المدنيين في افغانستان وتشير الى الشيعة
اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية في تقرير نُشر اليوم، إن هجمات المتمردين المتزايدة على المدنيين في أفغانستان، مشيرة الى استهداف جوامع الشيعة
اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية في تقرير نُشر اليوم، إن هجمات المتمردين المتزايدة على المدنيين في أفغانستان، مشيرة الى استهداف جوامع الشيعة
وقالت الباحثة في شؤون أفغانستان وكاتبة التقرير باتريسيا غوسمان، “المتمردون الذين ينفذون تفجيرات في الجوامع والأماكن المزدحمة لإيقاع عدد أكبر من الضحايا المدنيين يرتكبون جرائم حرب، أسر الضحايا والناجون قد يخسرون سبل العيش ويعانون طويلا بعد الهجمات، لكن جهود الحكومة الأفغانية لمساعدتهم ليست كافية”.
وقال التقرير الذي اطلعت عليه “شيعة ويفز”، “لا مكان آمن، من هجمات المتمردين على المدنيين في أفغانستان”، موثقا الهجمات التي تنفذها منذ 2016 “طالبان” الارهابي ومجموعات تكفيرية مرتبطة بتنظيم “داعش” في إقليم خراسان، في حين تدعي طالبان أنها لا تستهدف المدنيين.
ويوثق التقرير، هجمات عشوائية نفذتها طالبان وقتلت وجرحت الآلاف، أما المجموعات المرتبطة بداعش في إقليم خراسان فاستهدفت منشآت مدنية في مدن أفغانية بما فيها جوامع للشيعة.
وسلط التقريرالمبني على مقابلات مع 45 مدنيا من ضحايا هجمات المتمردين وأقربائهم، الضوء على الآثار الدائمة للهجمات التي تصيب الأسر والمجتمعات المحلية.
ووصف أقارب ضحايا الهجمات في مقابلات مع هيومن رايتس ووتش آثارها السلبية المتراكمة على أسر الضحايا منها الآثار مالية كبيرة على أولئك الذين خسروا معيلهم، والآثار الاجتماعية، خاصة على النساء اللاتي ترملن فجأة وأصبحن معتمدات على دعم أفراد أسر أزواجهن وتحددت أماكن سكنهن وعملهن، والآثار على الأطفال الذين اضطروا إلى ترك المدرسة، بسبب عدم قدرة الأسرة على تحمل التكاليف أو اضطرارهم إلى العمل لمساعدة أسرهم، مشيرين الى ان كل وفاة تترك آثارا على مختلف أفراد الأسرة، مع معاناة الأزواج، الأطفال، الأهل، وأقرباء آخرين من خسارة الدعم والأمن الاجتماعي والنفسي والدخل.
واكدت المنظمة، تقدم الحكومة الأفغانية بعض الدعم المالي إلى المصابين وأسر الضحايا جراء هجمات المتمردين، غير أن العديد من الذين أُجريت معهم مقابلات قالوا إنهم لم يحصلوا على أي دعم من الحكومة بالرغم من الوعود، وقال آخرون إن إجراءات الحصول على المساعدات كانت مكلفة وملطخة بالفساد، مع حصول البعض على المساعدات بعكس البعض الآخر.
ودعت هيومن رايتس ووتش طالبان والمجموعات الارهابية الأخرى إلى التوقف عن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين والأعيان المدنية بما فيها المدارس، المستشفيات، دور العبادة، والمنازل التي لا تُستخدم لأغراض عسكرية، وكذلك التوقف عن الهجمات التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، أو التي يُتوقع أن تسبب ضررا غير متناسب بين المدنيين، بالإضافة إلى الهجمات الغادرة، مثل استخدام سيارات الإسعاف المفخخة.
واوضحت المنظمة، الحكومة الأفغانية هي المسؤولة بموجب القانون الدولي عن حماية أرواح جميع الموجودين على أراضيها، ومقاضاة الذين يرتكبون جرائم دولية خطيرة، وعلى الجهات الدولية التي تمنح المساعدات لأفغانستان أن تدعم البرامج الرامية إلى تقديم المساعدات المالية وغيرها من المساعدات، منها الخدمات النفسية-الاجتماعية، إلى الضحايا المدنيين للهجمات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع.