العالم الاسلامي

العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية تبحث مع شيوخ عشائر كربلاء المقدسة مشاكل العراق الحالية

أعرب نجل المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي “قدّس سرّه الشريف”، حجّة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي عن أسفه لما يحدث للمسلمين في كل بقاع العالم وحتى في بلدانهم، من قتل وتعذيب وسجن وتحقير ومنع للحريات وهدر للحقوق وامتهان للكرامة.

 

أعرب نجل المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي “قدّس سرّه الشريف”، حجّة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي عن أسفه لما يحدث للمسلمين في كل بقاع العالم وحتى في بلدانهم، من قتل وتعذيب وسجن وتحقير ومنع للحريات وهدر للحقوق وامتهان للكرامة.

وقال سماحته  لدى لقائه شيوخ العشائر العراقية في كربلاء المقدسة في مقرّ العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي “دام ظله”، “إنّنا نأسف لما نراه من تفاقم للمشكلات في العالم الإسلامي بينما أوروبا تجاوزت ومنذ عشرات السنين كل مشاكلها بعد أن قدّمت الحلول الناجعة الكلية والدائمة، لا الحلول الجزئية والوقتية، وأصبح المواطن الأوروبي اليوم يعيش بكرامة وحرية في الرأي، فلا يسجن ولا يعذّب ولا يحتقر ولا يشرّد من بلاده مثلما نراه في بلاد المسلمين من تعذيب وقتل وتشريد وتهجير وتحقير ومنع حرية، ولا من ناصر له ومدافع عن حقوقه في العيش كإنسان”.

واضاف السيد مهدي الشيرازي، “العراق الآن يغرق في المشاكل، وهي مشاكل متعدّدة، لذلك يجب أن نتدخّل ونعمل جميعاً على حلّ هذه المشاكل، كل بحسبه وبقدر ما يستطيع، ولو بكلمة أو خطوة أو وساطة أو شفاعة، ويجب أن تكون الحلول جذرية وليست ظاهرية، لأنّ المشكلة إذا تمّ حلّها وقتيّاً سوف تعود بعد فترة وجيزة من الزمن، وربما تفاقمت وتأزّمت شيئاً فشيئاً”.

وشدّد نجل المرجع الراحل “قدّس سرّه”، إنّ “الحلّ يجب أن يكون جذريّاً حتى لو كلّفنا الوقت والجهد والمال، وأدعو في الوقت نفسه إلى ضرورة التكاتف والتظافر ووحدة الكلمة والصفّ، وعلينا أن نعقد المؤتمرات والندوات والاجتماعات لحلّ مشاكلنا وتجاوزها نهائيّاً، حتى نعبر هذه المرحلة الصعبة وننهض بأمتنا وشعبنا، بدينها ورجالها.

هذا، وكان مكتب العلاقات العامة قد وجّه دعوة لعدد من شيوخ العشائر العراقية في كربلاء مقدّماً لهم الشكر الجزيل على موقفهم المشرّف ودفاعهم عن المرجعية أيام محنتها.

 وقال السيد عارف نصر الله، مسؤول العلاقات العامة، “كان لعشائرنا الأصيلة موقف تاريخي مشرّف، وقد أدّى كل شخص من أبناء العشائر دوره على أكمل وجه في تلك الأزمة المفتعلة، حيث كانت للعشائر صولتها في الميدان، وقد جسّدت إخلاصها للمرجعية قولاً وفعلاً، فأثلجت الصدر ورفعة الرأس”.

بدوره قال السيد محمّد تّقي عميد عشيرة السادة آلبو هدمة، ان “العشائر على استعداد للتضحية ورهن الإشارة، فخدمة المرجعية شرف لنا ونحن على خطاها ومعها في السراء والضراء، ونتمنّى على السيد مهدي الشيرازي أن يزور العشائر ليتشرّف بقية أبناء العشائر بلقاء سماحته والاستماع لحديثه الطيّب”.

يذكر، أنّه كان إلى جانب حجّة الإسلام والمسلمين السيد مهدي الشيرازي في استقبال شيوخ العشائر عدد من علماء الدين ووكلاء سماحة المرجع الشيرازي “دام ظله”، ومنهم حجّة الإسلام السيد محمد حسين الحسيني وحجّة الإسلام الشيخ مصطفى معاش، وحجّة الإسلام الشيخ غيث الكربلائي، الذين قدّموا بدورهم الشكر لشيوخ العشائر على مواقفهم المؤازرة للمرجعية، معربين عن اعتزازهم بالعشائر العربية الأصيلة التي أثبتت حبّها وولاءها للإسلام والتشيّع والعراق على طول التاريخ.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى