في انتهاك صارخ للحقوق والحرمات.. السلطات السعودية تهدم مسجد الحريف الشيعي في القطيف
ندّدت الأوساط الدينية والشعبية في مدينة القطيف السعودية، اليوم الاثنين، بإقدام السلطات على هدم مسجد (الحريف) الشيعي في المدينة، وعرض أرضه للبيع في مزاد علني تحت إشراف المحكمة العامة.
وأقدمت السلطات السعودية قبل أيام على هدم المسجد التاريخي الواقع بين مدينتي العوامية والقديح، بحجة توسعة الطرق وتطوير وتنمية المنطقة التي يقع فيها المسجد الشيعي.
وكان مسجد الحريف قد شيّد لخدمة القادمين من خارج القطيف، على مجرى ماء تسمى “عين الوسائع”.
وأكّد أهالي المنطقة وعدد من رجال الدين، في أحاديث متفرقة، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “مسجد الحريف التاريخي، تم إعادة تشييده في العام (2013) بتراخيص بلدية كاملة”، مشيرين إلى أن “قرار الهدم غير مبرر، كون المسجد لم يبنَ على تخطيط عمراني للمنطقة التي تحتاج لسنوات لإقرارها”.
وأوضح الأهالي بأن “المسجد بُني من أموال التبرعات لأهالي القطيف المؤمنين، ويعد من الأوقاف الإسلامية”، مضيفين بأن “السلطات السعودية لم تقدّم أي تعويضات أو تقوم ببناء مسجد آخر”.
وفي كانون الأول من العام (2020) استهدفت السلطات السعودية بآلات الهدم والتجريف جامع الإمام الحسين (عليه السلام) في حي الزارة في العوامية، وأزالته نهائياً، كونه كان إرثا دالاً على رمزية الشيخ الشهيد آية الله نمر باقر النمر.
ولم يقف استهداف المنطقة وإرثها الثقافي والديني عند هدم المساجد واستمرار القمع، بل تعداه إلى إخضاع المنطقة بالكامل للمراقبة الإلكترونية بعد أن قامت السلطات الأمنية السعودية بفرض تركيب كاميرات مراقبة في الحسينيات والمساجد في القطيف تنقل بالصوت والصورة على مدار الساعة وتخزن في خوادم رئاسة أمن الدولة السعودية في الرياض.