علماء اثار بريطانيين يساعدون العراقيين في ترميم آثارهم التي دمرها داعش
كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن المتحف البريطاني سيبدأ هذا الشهر ببرنامج تدريبي لثمانية نساء عراقيات للمساعدة في ترميم الاثار العراقية التي دمرتها عصابات “داعش” الارهابية في النمرود ونينوى.
كشف تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، أن المتحف البريطاني سيبدأ هذا الشهر ببرنامج تدريبي لثمانية نساء عراقيات للمساعدة في ترميم الاثار العراقية التي دمرتها عصابات “داعش” الارهابية في النمرود ونينوى.
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن المتحف البريطاني سيستخدم اقدم جسر معروف في العالم وهو هيكل سومري قديم في العراق كموقع للتدريب على المهارات اللازمة لاعادة ترميم الاثار.
واضاف، أن مواقع التدريب ستنقسم بين لندن وموقع تيلو في جنوب العراق بالقرب من مدينة الناصرية وموطن احد اقدم مشاريع الهندسة المدنية في العالم وهو الجسر السومري عند مدخل مدينة غريسو التي يبلغ عمرها 4000 عام والتي ستكون محور المشروع للتدريب على اعادة اعمار انقاض نينوى.
ويعتقد سيباستيان ري، عالم الآثار البارز في المتحف البريطاني، إن التجربة في مجال الترميم والبحث في موقع الجسر يمكن أن تستخدم كدليل آمن للتراث العراقي المتضرر من داعش ، لأسباب ليس أقلها التشابه الطبوغرافي للموقع وفي تخطيط المواقع الأثرية العظيمة الأخرى في العراق.
واضاف، أن موقع تيلو يمتلك مزايا عديدة لبرنامج التدريب الذي تم اطلاقه منذ عامين لتدريب علماء الاثار العراقيين وبصرف النظر عن تشابهها مع المواقع العراقية الرئيسية الأخرى، فإن موقعه في منتصف الطريق بين بغداد والبصرة في جنوب البلاد اعتبرها معزولة عن الكثير من العنف والدمار الذي أعقب احتلال داعش لأجزاء كبيرة من شمال العراق.
واشار التقرير، الى أن من بين المواقع التي تضررت بشكل كبير من قبل داعش موقع النمرود القديم ، على بعد حوالي 20 ميلاً جنوب الموصل ، والذي يعود تاريخه الى أكثر من 3300 عام حيث تركت داعش الموقع ضعيفًا بعد تدميره ، وطبقا للأرقام الرسمية لمجلس الآثار العراقي ، فإن 70٪ من محافظة نينوى قد تم تدميرها وفي النمرود نتحدث عن 80٪ بينما كان هناك أيضا دمار هائل في مسجد النبي يونس “عليه السلام”.