مواكب الصم تواصل تقديم الخدمات لزائري الاربعين المقدس في كربلاء
بصمت منقطع النظير يلبون احتياجات الزائرين الذين يفدون على موكبهم، دون اي كلمات او صوت يصدر عنهم، اجتمع هذا بين الثمانين والمائة شخص منهم وسط مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة من خلال موكب خاص بهم في زيارة العشرين من صفر (الاربعين).
بصمت منقطع النظير يلبون احتياجات الزائرين الذين يفدون على موكبهم، دون اي كلمات او صوت يصدر عنهم، اجتمع هذا بين الثمانين والمائة شخص منهم وسط مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة من خلال موكب خاص بهم في زيارة العشرين من صفر (الاربعين).
بالإيماء وحركات اليد دون ان ينبس احدهم ببت شفة يتواصلون فيما بينهم وبشكل سلس ولافت يثير استغراب كل من يمر بهم، والاكثر غرابة في بادئ الامر انهم لا يجيبون على اسئلة احد او يبادرون لكلام غيره، حتى يدرك المقابل انهم صم بكم من ذوي الاحتياجات الخاصة.
موكب خدام الحسين عليه السلام، الذي اتخذ من احدى نواصي مدينة كربلاء المقدسة مقرا له، اسسه مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة (الصم والبكم) للمشاركة أسوة بأهالي المدينة في خدمة الزائرين.
وقال رزاق عواد الزيادي احد اعضاء الموكب المذكور والترجمان الخاص به، ان “هذا الموكب مستمر طيلة ايام الزيارة وبدايتها عند السادسة صباحا نقوم بتقديم وجبة الفطور وبعض المشروبات الساخنة وكذلك تقديم الوجبات الرئيسية للزائرين”، مضيفا “يقوم كل فرد منهم بواجبه دون اي مشكلة فالجميع يدرك ما عليه من مسؤولية كونهم تمرسوا في هذه الخدمة منذ اكثر من عشرة سنوات”.
وذكر الزيادي، الذي يتقن ترجمة لغة الاشارة الخاصة بأعضاء الموكب ان معظم الزائرين الذين يقبلون على الموكب يبدون ارتياحهم وتعاطفهم معهم نظرا لوضعهم الخاص”، مشيرا الى ان “جميع المواد الغذائية التي يوفرها المركز تجمع من قبل اعضاء المشار اليهم على الرغم من شظف العيش الذي يعانونه”.