منظمة المسلم الحر: التضامن الإنساني ضرورة لبقاء البشرية في مواجهة الأزمات المتصاعدة

منظمة المسلم الحر: التضامن الإنساني ضرورة لبقاء البشرية في مواجهة الأزمات المتصاعدة
بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يصادف 20 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، أصدرت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بياناً أكدت فيه أن التضامن لم يعد مجرد خيار أخلاقي، بل أصبح “ضرورة حتمية لبقاء البشرية”، في ظل التحديات التي تضرب الأمن والسلم الدوليين واتساع رقعة النزاعات.
وقالت المنظمة في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة” إن هذا اليوم يحلّ فيما يواجه الضمير الإنساني “اختباراً عسيراً”، مع اتساع فجوات المعاناة وتزايد الأزمات التي تتطلب عملاً دولياً يتجاوز الشعارات إلى إجراءات إغاثية وحقوقية ملموسة.
وأعربت المنظمة عن قلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق حول العالم، مشيرة بشكل خاص إلى قطاع غزة الذي يشهد “كارثة إنسانية غير مسبوقة” بسبب الحرب والحصار وانهيار المنظومات الصحية والخدمية، مؤكدة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني واجب إنساني عاجل. كما تناول البيان معاناة لبنان التي تفاقمت جراء الأزمات المتلاحقة، إضافة إلى الأوضاع القاسية التي تعيشها سوريا والسودان وأفغانستان حيث تكابد ملايين الأسر ظروف النزوح والفقر وانعدام الأمن الغذائي في ظل تراجع الاهتمام الدولي.
ووضعت منظمة المسلم الحر مجموعة توصيات أمام المجتمع الدولي وصنّاع القرار، أبرزها:
كفالة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصار وتأمين تدفق المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
تفعيل الدبلوماسية الوقائية وتغليب الحوار على السلاح لإنهاء الصراعات المستنزِفة للإنسان وموارده.
دعم المنظمات المحلية والمتطوعين في الدول المتأزمة باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة.
تعزيز التضامن الرقمي والحقوقي عبر الضغط الشعبي الدولي لمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان وإيصال صوت المتضررين.
مكافحة خطاب الكراهية وترسيخ مبدأ المساواة بين البشر باعتباره أساس أي تضامن حقيقي.
واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن السلام العالمي لن يُبنى إلا على العدالة والتكافؤ واحترام كرامة الإنسان، معتبرة أن “إنقاذ إنسان واحد هو إنقاذ للبشرية جمعاء”.



