دعاء كميل كان نقطة التحوّل

دعاء كميل كان نقطة التحوّل”.. مستبصرة من غواتيمالا تروي رحلتها إلى اعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)
كشفت امرأة من جمهورية غواتيمالا في أمريكا الوسطى عن قصة تحولها إلى الإسلام واعتناقها مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، مؤكدة أن الأدعية المأثورة عن الأئمة، ولا سيما دعاء كميل، كانت البوابة التي قادتها إلى التشيّع بعد رحلة بحث طويلة.
وتروي السيدة المستبصرة أنها بدأت الاطلاع على القرآن الكريم وقراءة كتب حول الإسلام، لكن الانعطافة الحاسمة جاءت عندما استمعت لأول مرة إلى دعاء كميل للإمام علي (عليه السلام)، إذ تقول إنها فتحت نص الدعاء وبدأت تقرأه بتمعّن، لتتفاجأ بأن الكلمات تهزّ وجدانها بشكل غير مسبوق.
وتضيف أن مشاعرها ازدادت قوة مع التقدم في القراءة، حتى وجدت نفسها تبكي بحرارة في منتصف الدعاء، وهي تتساءل: “من كتب هذا؟ وكيف يمكن لكلمات كهذه أن تلامس الروح بهذا العمق؟”، مشيرة إلى أنها أكملت الدعاء دون أن تدري كم من الوقت مرّ عليها.
وتتابع السيدة حديثها قائلة إنها وصلت أثناء القراءة إلى مقطع راحت فيه تناجي الله قائلة: “من فضلك يا الله العزيز افتح قلبي، ماذا حدث لي؟”، قبل أن تنهار باكية وتسقط على الأرض من شدة التأثر، مضيفة: “في تلك اللحظة بدأت أتساءل: من هو الإمام علي؟ ولماذا يقول هذه الكلمات التي لامست قلبي بهذا الشكل؟”.
وتقول إنها لم تكد تنهي تلك التساؤلات حتى نطقت بالشهادتين دون تردد داخل منزلها، معلنة اعتناقها الإسلام على مذهب أهل البيت (عليهم السلام). وبعد أيام، لاحظ زوجها تغيّر حالها فاتصل بها يسأل عمّا يجري، لكنها لم تستطع الحديث من كثرة البكاء، قبل أن تخبره أخيراً: “لا… أنا لست مريضة، أنا مسلمة.”
وتؤكد السيدة أن تجربة الدعاء كانت لحظة فارقة غيّرت حياتها بالكامل، معتبرة أن للأدعية المأثورة عن أهل البيت (عليهم السلام) قوة روحية فريدة قادرة على ملامسة القلوب وإحداث التحوّل الحقيقي في مسار الإنسان، مهما كان بعيداً جغرافياً أو ثقافياً عن الإسلام.




