مؤسسات العالم الشيعي

“المسلم الحر” تدعو في اليوم الدولي للتسامح إلى تبنّي ثقافة اللاعنف وتعزيز احترام التنوع

“المسلم الحر” تدعو في اليوم الدولي للتسامح إلى تبنّي ثقافة اللاعنف وتعزيز احترام التنوع

أحيت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، اليوم الدولي للتسامح الذي تحدده الأمم المتحدة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، مؤكدة أن التسامح ليس تساهلًا أو عدم اكتراث، بل هو احترام وتقدير للتنوع الإنساني والثقافي الذي يشكّل ثراءً للعالم بأسره.
وقالت المنظمة في بيان تلقت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منه إن التسامح يمثل ضرورة أساسية لبقاء المجتمعات وتقدمها، وهو الركيزة التي يقوم عليها السلام العالمي الدائم، مشددة على أن جوهر الرسالة الإسلامية الحقيقية يقوم على مبادئ الاحترام المتبادل، ونبذ التطرف والكراهية، وتعزيز الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأكد البيان أن التنوع الديني والثقافي واللغوي والعرقي يشكل مصدر قوة للإنسانية، وليس سببًا للصراع، داعيًا إلى مواجهة جميع أشكال التمييز والعنصرية وكراهية الأجانب، باعتبارها آفات تهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
كما شددت المنظمة على أن الإسلام “صوت التسامح واللاعنف”، ويدعو إلى العفو والصفح وإقامة العدل بين الناس دون تمييز، معتبرة أن ترسيخ ثقافة السلام يبدأ من وعي الفرد وسؤاله لنفسه: “هل أنا متسامح؟ وهل أقبل الآخر المختلف؟”.
وفي نداء موجّه إلى الحكومات والمجتمع الدولي، طالبت المنظمة باتخاذ خطوات عملية لتعزيز التسامح، من بينها دمج مفاهيم حقوق الإنسان والتعايش في المناهج التعليمية، وسن قوانين صارمة تُجرّم خطاب الكراهية والتحريض على العنف، إضافة إلى تشجيع وسائل الإعلام على نشر رسائل الاعتدال والمحبة وتجنب الخطاب الذي يعمّق الانقسام.
واختتمت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة العمل من أجل نشر قيم اللاعنف والتسامح، مؤكدة أن هذه القيم تمثل الطريق الأمثل لصون كرامة الإنسان وحريته ورفاهيته في المجتمعات كافة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى