في مثل هذا اليوم الـ(25) من شهر شوال سنة (148) للهجرة استشهد الامام الصادق عليه السلام وله من العمر (65) سنة
في مثل هذا اليوم الـ(25) من شهر شوال سنة (148) للهجرة استشهد الامام الصادق عليه السلام وله من العمر (65) سنة، متأثراً بسم دسه اليه المنصور العباسي على يد عامله على المدينة محمد بن سليمان بعد أن احضره المنصور الدوانيقي سبع مرات الى بغداد لقتله وقد عجز عن ذلك .
و عمد المنصور الى وسيلة دنيئة لقتل الامام عليه السلام فبعث الى والي المدينة المنورة ان يدس السم الى الامام الصادق عليه السلام فدس اليه السم في طعامه، و بقي امامنا يوما او يومين يعاني الألم الشديد بسبب السم الى ان حضرته الوفاة ودفن عليه السلام في البقيع وهي مقبرة المدينة المنورة في العهد النبوي الشريف وفيها دفن جمع كثير من الصحابة منهم ابن النبي إبراهيم وأم النبي وكذلك الأئمة الأربعة من أهل البيت عليهم السلام.
و عاش الامام الصادق عليه السلام في كنف ابيه الامام الباقر عليه السلام الذي تميزت امامته بتصديه لنشر العلم، فانعكست اجواء العلم في شخصية الامام الصادق عليه السلام ،وقام بدور أبيه من بعده على أفضل نحو.
لذلك فان الامام الصادق عليه السلام انصرف عن الصراع السياسي المكشوف الى بناء المقاومة بناءً علميا وفكريا وسلوكيا يحمل روح الثورة، ويتضمن بذورها لتنمو بعيدة عن الانظار وتولد قوية راسخة.
وبهذه الطريقة راح يربّي العلماء والدعاة وجماهير الامة على مقاطعة الحكام الظلمة، ومقاومتهم عن طريق نشر الوعي العقائدي والسياسي والتفقه في احكام الشريعة ومفاهيمها، ويثبت لهم المعالم والاسس الشرعية الواضحة. كقوله عليه السلام:(من عذر ظالما بظلمه سلّط الله عليه من يظلمه، فان دعا لم يستجب له ولم يأجره الله على ظلامته) (العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم).