الهيئات و الشعائر الحسينية

المرجع الشيرازي: لنجعل التلبية الحسينية عالمية تشمل اليابسة والبحر والشرق والغرب

المرجع الشيرازي: لنجعل التلبية الحسينية عالمية تشمل اليابسة والبحر والشرق والغرب

أكّد المرجعُ الدينيُّ الأعلى سماحةُ آيةِ اللهِ العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي، على ضرورة جعل التلبية الحسينية دعوةً عالميةً شاملة تتجاوز الحدود الجغرافية وتصل إلى قلوب الناس في كل أصقاع الأرض، مشدداً على أن الشعائر الحسينية تمثّل اليوم واجباً جماعياً للانتصار لمظلومية الإمام الحسين عليه السلام والدفاع عن مبادئه الخالدة.
جاء ذلك في كلمة سماحته التي ألقاها في تجمّع المعزّين الحسينيين، مساء ليلة الحادي عشر من شهر محرّم الحرام ١٤٤٧ للهجرة، والتي تُعرف بليلة الوحشة والغربة على بيت الإمام الحسين عليه السلام.
وقال سماحته: “إنّ المواكب، والمسيرات، وعزاء الزنجيل، واللطم، والمجالس النسائية والرجالية، والهيئات، والقوافل، والأعلام، والإطعام، والخطب، ووسائل الإعلام، والأفلام، ومسيرات المشي، وعزاء طويريج، والعشرات الحسينية، كلها نماذج حيّة لتلبية النداء الحسيني”، مضيفاً: “أن عبارة (لبّيك داعي الله) في زماننا تعني أن أُقدِّم كل ما أملك، من قلمي إلى دموعي، ومن خطاي إلى إعلامي، ومن وجودي إلى كل وسيلة بيدي، دفاعاً عن الإمام الحسين عليه السلام وقضيته”.
وشدّد سماحته على أن المهمة اليوم تتجاوز البكاء والزيارة، فهي دعوة لجعل العالم كلّه حسينياً، مؤكداً: “يجب أن يسطع اسم الإمام الحسين عليه السلام في كل مكان، وأن تُرفع رايته في أرجاء الأرض، وأن تعبر المواكب الحسينية كل الحدود، حتى تصبح تراب كل بلد وقلوب كل إنسان مأوى للحسين وقضيته”.
ويحرص المرجع الشيرازي، في خطابه المتكرر، على التذكير بأن إحياء الشعائر الحسينية ليس مجرد طقس عاطفي، بل امتداد حيّ لثورة الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الظلم والطغيان، ودعوة دائمة للحرية والعدالة والكرامة، تنتمي للإنسانية بأسرها، داعياً إلى نشر الثقافة الحسينية وترسيخ قيمها في المجتمعات والأجيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى