المرجع الشيرازي: صفّان في تاريخ الشعائر الحسينية.. والمناصرون للحسين صامدون رغم الأذى والمذلّة

المرجع الشيرازي: صفّان في تاريخ الشعائر الحسينية.. والمناصرون للحسين صامدون رغم الأذى والمذلّة
أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي أنّ الشعائر الحسينية كانت ولا تزال ميدانًا لاصطفاف تاريخي بين صفين متقابلين؛ الأول يمثله الموالون والمناصرون للإمام الحسين (عليه السلام) الذين أحيوا شعائره على مدى القرون، رغم ما واجهوه من أذى ومذلّة واضطهاد. أما الصف الثاني، فهو المعادي، ويضمّ الحكّام الظالمين وأتباعهم الذين سعوا لإخماد هذه الشعائر بكل ما أوتوا من بطش، دون أن ينجحوا في ذلك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحته ضمن سلسلة نبراس المعرفة تحت عنوان “بشارة لمقيمي الشعائر الحسينية”، حيث أوضح أنّ الصفّ الحسيني يشمل النجباء والصفوة الذين تمسّكوا بإقامة الشعائر رغم الأخطار والتضحيات الجسيمة، مضيفًا أن تلك التضحيات لم تكن حائلاً دون مواصلة طريقهم، بل كانت سببًا في ثباتهم وارتقائهم في مدارج القرب من أهل البيت (عليهم السلام).
وأشار المرجع الشيرازي إلى أنّ أنصار الشعائر تعرضوا عبر العصور للإذلال والتنكيل، وأن مشاركتهم في الشعائر كانت سببًا كافيًا ليُستهدفوا من قبل الأنظمة الظالمة، ويواجهوا تهديدات طالتهم وأسرهم، إلا أنهم لم يحيدوا عن هذا المسار.
ولفت سماحته إلى أن تحمل الأذى في سبيل إحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام) هو ما جعل هؤلاء النجباء مشمولين بشفاعة النبي (صلى الله عليه وآله) في الدنيا والآخرة، مشيرًا إلى أن هذه الشفاعة تتجلى في تيسير أمورهم في الحياة، ومحو الذنوب في الآخرة.
وفي المقابل، أشار المرجع الشيرازي إلى أن الصف المعادي للشعائر، والمكوَّن من الحكام وأدواتهم، فشلوا رغم محاولاتهم الحثيثة في الحد من هذه الشعائر أو تشويهها، مؤكدًا أن قوة الفكر الحسيني وتماسك أنصاره كانت أقوى من أي محاولة لإضعافها أو طمسها.