الهيئات و الشعائر الحسينية

ناشطون دينيون ينتقدون المحاولات البائسة لصرف انتباه المسلمين عن ذكرى عاشوراء الأليمة

ناشطون دينيون ينتقدون المحاولات البائسة لصرف انتباه المسلمين عن ذكرى عاشوراء الأليمة

عبّر ناشطون دينيون عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بمحاولات “بائسة ومكشوفة” لصرف انتباه المسلمين عن مراسم إحياء ذكرى عاشوراء ورفع راية الحزن على قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة، معتبرين أن هذه الأساليب تهدف إلى تشتيت وعي الجماهير عن واحدة من أعظم فواجع التاريخ الإسلامي.
وأكد الناشطون، في تصريحات تابعتها “وكالة أخبار الشيعة”، أن هناك أجندات سياسية ودينية مدعومة من بعض الحكومات في الدول العربية والإسلامية، تحاول بكل الطرق إضعاف حضور ذكرى عاشوراء في وجدان الأمة، لا سيما عبر تحريف الوعي الجمعي وتشويه الحقائق التاريخية، واصفين تلك المحاولات بأنها “لن تصمد طويلاً أمام نور الحسين (عليه السلام) الذي بات يملأ الآفاق”.
ولفتوا إلى أن من أبرز هذه المحاولات المتعمدة، إقامة مراسم تبديل كسوة الكعبة الشريفة في ليلة الأول من المحرّم، على خلاف التوقيت المعتاد، وذلك بالتزامن مع مراسم رفع الراية السوداء على قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، في محاولة واضحة لصرف أنظار العالم الإسلامي عن الحدث الحسيني الذي يمثل انطلاقة موسم الحزن والعزاء على سبط النبي (صلى الله عليه وآله).
وأضاف الناشطون أن هذه المحاولة لم تكن الوحيدة، بل سبقتها حملات مموّلة عبر منصات التواصل الاجتماعي تروّج لصيام يوم عاشوراء، مع إنكار فاجعة كربلاء وتشويه حقيقتها، بما يعكس حجم القلق الذي يساور الجهات المعادية من تعاظم الوعي الجماهيري بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) ورسالة عاشوراء الخالدة.
وأكدوا أن مراسم رفع راية العزاء على القبة الشريفة تمثل لحظة رمزية وروحية كبرى، وهي شعيرة لا تُقام في غير هذه الليلة، وأن محاولات حجبها أو التغطية عليها لن تنجح، لأن “دم الحسين باقٍ، وصوته يعلو رغم كل محاولات الطمس والتعتيم”.
واختتم الناشطون بالتذكير بأن هذه الأساليب ليست بجديدة، فقد سبقتها محاولات تاريخية عديدة لقمع صوت الحسين (عليه السلام) وإطفاء نوره، لكن الزمن لم يزد القضية الحسينية إلا حضوراً واتساعاً، مؤكدين أن نبوءة السيدة زينب (عليها السلام) ستظل قائمة: “فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى